السلطات المصرية تعتقل متضامنين مع فلسطين ولبنان

08 أكتوبر 2024
فضّت قوات الأمن المصرية الوقفة السلمية التضامنية مع فلسطنين ولبنان (أرشيف/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتقلت قوات الأمن المصرية مجموعة من الشباب خلال وقفة سلمية على كورنيش النيل في القاهرة، حيث رفعوا لافتات تضامنية مع لبنان وفلسطين، مما أدى إلى اعتقالهم واقتيادهم في سيارات الشرطة دون معرفة مكان احتجازهم.

- نظم طلاب الجامعة الأميركية في القاهرة وقفة تضامنية مع فلسطين داخل الحرم الجامعي، رغم التضييقات المفروضة، حيث رفعوا لافتات تندد بالإبادة وتدعم الشعب الفلسطيني.

- طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن المعتقلين، منددة باعتقال المواطنين الذين يعبرون سلمياً عن دعمهم لفلسطين ولبنان ورفضهم للحرب.

اعتقلت قوات الأمن المصرية، مساء أمس الاثنين، عدداً من الشباب، خلال وقفة سلمية رفعوا فيها لافتات تضامنية مع لبنان وفلسطين وأعلامهما على كورنيش النيل في القاهرة، للتعبير عن رفضهم للمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كذلك نظم طلاب في الجامعة الأميركية وقفة داخل حرمها بالقاهرة، رفعوا خلالها لافتات تضامن مع فلسطين كُتب عليها "النهار ده جارك .. بكره دورك" وباللغة الإنكليزية "عام كامل من الإبادة"، وذلك في ذكرى 7 أكتوبر، على الرغم من التضييقات التي تفرضها إدارة الجامعة لمنع أي حراك للطلاب.

 وخلاف تلك الوقفتين، على كورنيش النيل وداخل حرم الجامعة الأميركية، لم تُسجل أي محاولات للتضامن مع فلسطين ولبنان، وسط قبضة أمنية مشددة وصلت إلى داخل الجامعات المصرية، التي كانت في الماضي تمثل شعلة الاحتجاج ضد العدوان الإسرائيلي في أوضاع أقل سوءاً مما هي عليه اليوم. 

وطبقاً لمنظمات حقوقية ونشطاء سياسيين، فقد فضّت قوات الأمن المصرية، الوقفة السلمية التي نظمها عدد من المواطنين على كورنيش النيل في القاهرة، حيث كانوا يحملون أعلام البلدين ولافتات ورقية تندد بالمجازر وتدعم الشعبين اللبناني والفلسطيني. وأُلقي القبض على المشاركين في الوقفة، بينهم عدد من الفتيات، واقتيدوا في سيارات الشرطة. 

ولم يعرف مكان احتجاز الشباب، واعتبرهم الناشط السياسي أحمد دومة، في عداد المخطوفين، بأن كتب عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "ساعات على اختطاف وإخفاء عدد من البنات والشباب في سيارات شرطة رسميّة، دون معرفة مصيرهم حتى الآن، لمجرّد أنهم/ن وقفوا للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني في القاهرة. أوقفوا الاختطاف. أوقفوا الإخفاء. أوقفوا الإرهاب".

وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بسرعة الإفراج عن جميع المعتقلين تضامناً مع فلسطين ولبنان. وذكرت الشبكة أن "السلطات المصرية ما زالت تحتجز عدداً كبيراً من المواطنين الذين اعتُقِلوا في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، في أثناء المظاهرات التي اندلعت في القاهرة والإسكندرية في نهاية الشهر ذاته، بناءً على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث اعتُقِل العشرات وحُبِسوا احتياطياً حتى الآن". وأدانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان "اعتقال المواطنين الذين يعبّرون سلمياً عن دعمهم للأشقاء في فلسطين المحتلة ولبنان، ورفضهم للحرب على البلدين"، وطالبت بسرعة الإفراج عنهم. 

المساهمون