انتشرت ظاهرة السرقة عبر الدراجات النارية في العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك من خلال قيام مجهولين يقودونها باستهداف المواطنين وسلبهم هواتفهم وحقائبهم وكل ما له قيمة، في غياب تام لدور الأجهزة الأمنية، وتصاعد شكاوى الناس.
كاميرا "العربي الجديد" رصدت هذه الظاهرة، من خلال مواطنين تعرضوا للسرقة أو نجوا منها.
ويقول السوداني محمد الأمين الذي يعمل في السوق، إنّ اثنين من الشباب، يستقلان دراجة نارية، حاولا سلبه هاتفه الشخصي خلال ذهابه إلى العمل في أحد الأسواق بالعاصمة الخرطوم، وبعدما باءت هذه المحاولة بالفشل قرر عدم إجراء أي مكالمات عبر الهاتف في أماكن مزدحمة.
ويتابع الأمين: "كما تعرض زميل آخر لسرقة هاتفه، وعندما توجه إلى قسم الشرطة للإبلاغ وتحرير محضر، جاء الردّ من أمناء القسم بالدعاء بأن يعوضه الله عما فقده".
بدورها توضح الإعلامية هديل عماد الدين، أنّ ظاهرة السرقة عبر الدراجات النارية أثرت بشكل سلبي على المجتمع السوداني، وساهمت في ظل غياب الأمن في انتشار الهلع بين الناس. وتضيف: "بحكم عملي أعود إلى منزلي في كثير من الأحيان في ساعات متأخرة، مما دفعني إلى توخي الحذر خلال توجهي لركوب المواصلات خشية أن أكون لقمة سائغة بيد اللصوص".
أما المواطن أحمد خليل، فيقول إنه كان ضحية للسرقة أربع مرات، مرتين عبر الدراجات النارية، لافتا إلى أن منفذي السرقة يعتمدون على عنصر المباغتة، إذ يراقب اللصوص حركة الشخص لأيام قبل الهجوم عليه واختطاف ما بحوزته.
ويعزو خليل انتشار هذه الظاهرة في المجتمع إلى التدهور الاقتصادي بالبلاد، إلى جانب غياب الشرطة والأجهزة الأمنية عن القيام بدورها في حفظ وأمن المواطن.
وتؤكد المواطنة سلمى الفكي عبد الصمد، أن ظاهرة السرقة عبر الدراجات النارية في تزايد خلال هذه الأيام، بل وصل الأمر إلى سرقة حقيبة يدك أو أي متعلقات وأنت تجلس داخل سيارتك، وليس فقط في الشارع العام.