قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الاثنين، تقديم تعويضات أولية فورية لعائلات ضحايا الحرائق التي شهدتها الجزائر الأسبوع الماضي، وكلّف لجنة حكومية تقييم التعويض للمتضررين من الحرائق الأخيرة التي شهدتها بعض الولايات.
وقرر تبون منح علاوة مالية تقدَّر بمليون دينار، ما يعادل ستة آلاف يورو، عن كل ضحية، لعائلات الضحايا المدنيين والعسكريين، تُصرف لوالدي الفقيد إن كان أعزب، ولزوجته إن كان متزوجاً، وهي تعويضات تخصّ الخسائر البشرية، في انتظار تقييم الخسائر المادية لتقديم تعويضات عنها لكل العائلات.
وعيّن الرئيسُ مستشارَه عبد الحفيظ علاهم، رئيساً للجنة التعويضات. وتتولى هذه اللجنة استقبال ملفات اللجان الولائية المكلفة تقييم الخسائر، "والعمل بالمساواة مع كل المتضررين وبكل شفافية، وإشراك لجان القرى والمداشر (تجمعات سكانية) في تحديد المتضررين الذين لم يجدوا من الدولة سوى الدعم"، وفق بيان للرئاسة.
وأصدر الرئيس تبون تعليمات صارمة لأعضاء اللجنة، للشروع فوراً في تعويض المتضررين، والعمل بطريقة منظمة مع كل القطاعات واللجان الولائية التي يترأسها حكام الولايات، مشيداً بالهبّة التضامنية الشعبية مع الولايات المنكوبة، ووصفها بأنها "أقوى رد على كل من يحاول الاستثمار في هذا الظرف العصيب".
وكانت سلسلة حرائق مهولة قد اندلعت في التاسع من أغسطس/آب الجاري، مسّت 16 ولاية، وتركزت خاصة في ولايات منطقة القبائل، تيزي وزو وبجاية، وخلّفت بحسب آخر حصيلة رسمية 65 ضحية، لكن حصيلة غير رسمية تؤكد أنّ عدد الضحايا يفوق 100 ضحية. وأتلفت الحرائق بحسب بعض التقارير الأولية 60 ألف هكتار من الغابات، والمحاصيل الزراعية وأشجار الزيتون التي تعرف بها المنطقة، ودمرت المئات من المنازل.