نقلت منظمة حقوقية مصرية رسالة عن الشيخ محمود شعبان من داخل محبسه الانفرادي، يعلن فيها رغبته في المشاركة في الحوار الوطني باسمه وباسم المسجونين السياسيين.
وقالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، في بيان مقتضب، إنها حصلت على رسالة شفوية نقلاً عن زوجة شعبان، إلى نقيب الصحافيين السابق والمنسق العام للحوار الوطني، ضياء رشوان، يقول له فيها: "يا دكتور ضياء، وأنا أعلم مدى حبك لهذا الوطن وحرصك عليه، وإيمانك بالحوار لحل كل المشكلات... سبق على الهواء في قناة الحافظ أن طلبت مناظرتي ومحاورتي وأبديت استعداداً لذلك، وتركت لك تحديد الوقت والمكان، إلا أنه لم يصلني الرد حتى تاريخه... والآن وأنت المنسق العام للحوار الوطني، وقلت إن الحوار مفتوح مع كل مصري لم تتلوث يده بالدماء أو يحرض على سفكها، وأنت تعلم أنني بريء من كل ذلك، وتهمتي الحقيقية أنني عبرت عن رأيي بحرية حباً لهذا الوطن وحرصاً على أمنه واستقراره".
وتابع شعبان في رسالته لرشوان: "لأجل مصر التي تسع الجميع؛ أعلن من داخل سجني الانفرادي عن رغبتي في المشاركة بالحوار الوطني، لعرض وجهة نظري ووجهة نظر المغيبين داخل السجون بسبب آراء سياسية، وأنت تعلم أنهم بالآلاف المؤلفة... ولعل وعسى أن يكون خيراً، وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. فإن قبلتم طلبي بعد الرجوع للجهات المختصة، فأنا على استعداد لذلك".
يشار إلى أن الدائرة الثانية إرهاب قضت، في 9 يونيو/ حزيران 2022، بالسجن 15 عاماً على الشيخ محمود شعبان، في القضية رقم 1730 لسنة 2022 جنايات الزيتون، والمقيدة برقم 771 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والتهمة "الانضمام إلى الجيش السوري الحر" (جماعة مسلحة مقرها خارج البلاد).
وكان محمود شعبان إبراهيم عمران، 50 عاماً، والمدرس بجامعة الأزهر، قد أحيل إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة، وذلك باعتباره المتهم الأوحد في القضية التي تحمل رقم 1730 لسنة 2022 جنايات الزيتون، والمقيدة برقم 771 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، بالاستناد إلى المادة 86 مكرر د من قانون العقوبات، ليواجه اتهامات تتعلق بسفره في الثاني من شهر مارس/ آذار 2013 للجمهورية العربية السورية عن طريق مدينة إسطنبول التركية، بغرض الالتحاق بـ"جماعة إرهابية" (الجيش السوري الحر المعارض للنظام السوري)، حتى عودته إلى مصر، عن طريق مدينة إسطنبول يوم 6 مارس/ آذار 2013.
وسافر شعبان إلى سورية، ضمن حملة إغاثة تحمل الطعام والأدوية للمتضررين من أبناء الشعب العربي السوري، ولقائه خلال رحلته التي استمرت 4 أيام منذ أن غادر القاهرة حتى عودته إليها بعناصر من الجيش السوري الحر، حسب ما أعلنه بنفسه، قبل عودته لمصر.
وعندما سافر شعبان وعاد إلى مصر، لم يكن "الجيش السوري الحر" مصنفاً منظمة أو جماعة إرهابية في مصر، حيث لم يجر نشر ذلك في الجريدة الرسمية المصرية، أو بحكم محكمة مصرية، على اعتبار أن (مارس/آذار 2013 هو تاريخ الاتهام كما جاء في قرار الإحالة).
كما سافر شعبان وعاد من مطار القاهرة الدولي، ومر بالإجراءات الرسمية للسفر والوصول دون معارضة من الجهات الرسمية.
وفي إبريل/ نيسان 2013، أعلن شعبان تفاصيل رحلته إلى سورية، ولقائه بعناصر من "الجيش السوري الحر"، أي قبيل أكثر من 8 سنوات.
وسبق أن ألقت السلطات المصرية القبض على الشيخ محمود شعبان أول مرة في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، وذلك بعد لقائه بالإعلامي وائل الإبراشي.