قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية، يوم الاثنين، إن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية أصدرت تعميمًا لرؤساء مجالس إدارات الجمعيات الخيرية في البلاد، يقضي بوقف جميع المشاريع الخيرية الإنشائية في سورية.
ونقلت "الجريدة"، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن هذا التوجه يأتي انطلاقًا من المساعي المشتركة بين الجهات الحكومية، لتحقيق الأهداف المرجوة من العمل الخيري، وإبراز الوجه الإنساني للكويت، حيث شمل التعميم نحو 64 جمعية خيرية.
ويعتبر مخيم "الكويت" من أبرز المشاريع التي عملت الجمعيات الكويتية على إنشائها في سورية، حيث يضم المخيم نحو 600 عائلة يقطنون في مبان أسمنتية، ويقع بالقرب من بلدة كللي شمالي محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
ويأتي إيقاف العمل في ظل المعاناة الكبيرة التي تشهدها مخيمات الشمال السوري وفق ناشطين محليين.
وقال مدير "فريق منسقو استجابة سورية"، محمد حلاج، لـ"العربي الجديد"، إن "نسبة المخيمات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي ارتفعت إلى 83.6% من المخيمات و94.4% منها من صعوبات في تأمين مادة الخبز، وخاصةً مع توقف دعم الخبز عن بعض المخيمات".
وأوضح الحلاج أن "عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية وصل إلى 3.6 ملايين مدني بزيادة قدرها 14% عن العام الماضي ومن المتوقع أن ترتفع النسبة بمقدار 18.2% حتى نهاية العام الحالي، نتيجة المتغيرات الكثيرة أبرزها تغيرات سعر الصرف وثبات أسعار المواد الغذائية على المستوى المرتفع، وزيادة أسعار بعض المواد الأخرى".
وأكد الحلاج، أن "هناك عجزا هائلا في عمليات الاستجابة الإنسانية حيث أعلنت الأمم المتحدة أنها بحاجة 209.51 ملايين دولار لتمويل عمليات الاستجابة الشتوية، إلا أنها لم تستطع تأمين سوى 38.15 مليون دولار (تصريحات سابقة للأمم المتحدة) أي وجود عجز بنسبة 82%، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص خلال فصل الشتاء الحالي".
وناشد الحلاج المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، العمل على تأمين المستلزمات الأساسية للنازحين وخاصةً مع دخول فصل الشتاء، وعجز المدنيين الكامل عن التوفيق بين تأمين مستلزمات التدفئة والغذاء.