تواجه الحكومة الإسرائيلية فضيحة جديدة، بعد أن تبيّن أنّ مواطناً إسرائيلياً استطاع خداعها وحملها على تنفيذ "حملة إنقاذ" ليهود في إثيوبيا يعيشون في إقليم تيغراي، بزعم أنّ حياتهم مهدّدة بالخطر، لكن اتضح مع وصول الإثيوبيين الذين تمّ نقلهم إلى إسرائيل، أنّ غالبيتهم العظمى ليسوا من اليهود، كما أنهم يعملون لصالح إسرائيلي أراد جلب طليقته المسيحية من إثيوبيا.
وكشفت الصحف الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أنّ حكومة الاحتلال قامت بعملية سرية لجلب هؤلاء الإثيوبيين مؤخراً، وفقاً لقرار كانت اتخذته حكومة نتنياهو السابقة، بعد أن "توفّرت معلومات عن خطر يهدّد حياة عشرات اليهود الإثيوبيين في إقليم تيغراي". وقد أقرّت الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نفتالي بينت، بالقيام بعملية "إنقاذهم" وتمّت الخطة فعلياً.
ولكن بحسب ما أوردت صحيفة هآرتس اليوم، سرعان ما تبيّن بعد وصولهم إلى مطار بن غوريون، أنّ هناك شكوكا حول يهوديتهم وسبب القيام بعملية خطيرة لجلبهم، وأنّ غالبية الذين تمّ جلبهم هم من المسيحيين وليسوا من اليهود، كما أنهم عملوا في مصانع وشركات مواطن إسرائيلي أراد أيضاً جلب طليقته المسيحية من إثيوبيا.
ويأتي الكشف عن هذه العملية التي باتت تربك الحكومة الإسرائيلية، في الوقت الذي لا تزال فيه حكومة إسرائيل تماطل في جلب نحو 5000 من اليهود الإثيوبيين، الذين يُطلق عليهم اسم "الفلاشمورا" وتشكّك المرجعيات الدينية الرسمية في إسرائيل في صحة يهوديتهم.
وكانت إسرائيل قامت بعدّة حملات كبيرة لجلب يهود الفلاشا الإثيوبيين منذ عام 1984 في عملية أطلق عليها اسم عملية "موسى" بالتنسيق مع الرئيس السوداني السابق جعفر نميري، حيث تمّ جلب نحو 6000 يهودي إثيوبي. كما قامت بعملية أخرى في عام 1991 تحت مسمى "عملية شلومو"، تمّ خلالها جلب أكثر من 16 ألف يهودي إثيوبي. ونشرت الصحف في الأعوام الأخيرة عن عدّة عمليات صغيرة سرية أخرى، لجلب يهود من إثيوبيا عبر السودان أيضاً، ومن ثم في سفن وطائرات من سواحل البحر الأحمر إلى إسرائيل.