وجهت الرئاسة الجزائرية تعليمات إلى وزارة الصحة والهيئات المعنية بقطاع الصحة، للتكفل بجميع المصابين بأمراض نادرة، وعلاجهم على نفقة الدولة، بعد تسجيل نداءات استغاثة لأولياء أطفال مرضى.
وأفاد بيان للرئاسة، عقب اجتماع مجلس الوزراء مساء أمس الأحد، بأن الرئيس عبد المجيد تبون أمر بالتكفل المجاني بـ373 طفلا مريضا بالاستقلاب الخلوي ونقص المناعة، وتوفير المكملات الغذائية والأدوية لهم، والترخيص للصيدلية المركزية باستيراد الأدوية والمكملات الغذائية الخاصة بنظامهم العلاجي وتوزيعها.
وكشف البيان أن الدولة ستتكفل عبر وزارة الصحة بجميع المصابين بأمراض نادرة، وأنه جرى حث الوزارة على التنسيق مع الجمعيات المتخصصة لإبقاء حالات المرض النادرة تحت المجهر، وكشفها مبكرا، ودراستها بهدف التقليل من انتشارها.
وقدم وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، خلال الاجتماع، تقريرا حول انتشار مرض الاستقلاب الخلوي ونقص المناعة بين المواليد الجدد، فضلا عن أمراض نادرة أخرى منها مرض ضمور العضلات عند الأطفال، و"أطفال القمر"، ومتلازمة العقد اللمفاوية "كاواساكي"، و"متلازمة ريت".
وفي وقت سابق، طالب خبراء في الصحة السلطات بإنشاء مركز وطني للأمراض النادرة، وتعرض القنوات المحلية ضمن البرامج الخيرية والاجتماعية حالات أطفال مصابين بأمراض نادرة، تطلب عائلاتهم من السلطات والمحسنين المساعدة لعلاجهم في الخارج، أو التكفل بهم، كما تنشط جمعيات خيرية لجمع مستحقات علاج هؤلاء المرضى.