الجزائر: "عاشق كتب" يحصل على كشك بعد 23 عاماً من البيع على الرصيف

استجابت السلطات الجزائرية لنداء مواطن يبيع الكتب القديمة على الرصيف منذ 23 عاماً، بمنحه كشكاً لبيع الكتب، بعد توجيهه نداء إلى حاكم ولاية سيدي بلعباس غربي الجزائر.

وتسلّم رياض جوهري، أمس الخميس، كشكاً خشبياً أنجزته له السلطات وسط مدينة سيدي بلعباس، يسمح له بممارسة هوايته وتجارته بصورة مريحة، بعدما كان حاكم الولاية قد استقبله بمكتبه في وقت سابق، وتعهّد بالاستجابة لمطلبه، إثر دعم ونداءات من كتاب وإعلاميين لمساعدته.

وكان رياض قد نشر، في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، نداء إلى السلطات لمنحه كشكاً لمزاولة مهنته، وكتب على صفحة محلية: "مهنتي كتبي، تربيت على حب الكتب منذ صغري، حتى فتحت طاولة لبيعها قرابة 23 سنة، لم أجد مهنة أخرى سوى هذه، أبيع الكتب على أرصفة الطريق قرب مقر ولاية سيدي بلعباس، والكل يعرفني، قضيت كل هذه السنوات في الشارع أعاني من قساوة البرد وحر الصيف".

وكان المواطن الجزائري قد راسل والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي البلدي مرات عديدة على أن يزودوه بكشك في شارع المقطع يبيع فيه كتبه، لكن دون جدوى، وهو ما دفعه إلى مناشدة الوالي الجديد، حيث التمس منه مساعدته للحصول على كشك "يكون سبباً لحصول رزقي ورزق عائلتي".

طلاب وشباب

التحديثات الحية

مبادرات شعبية لتوفير الكتب للطلاب الفقراء في العراق

 وعبّر إعلاميون عن سعادتهم للخطوة التي قام بها حاكم الولاية تجاه الشاب رياض.

وغرّد الإعلامي ومقدم برامج بقناة "الشروق" المحلية، قادة بن عمار، وينحدر من الولاية نفسها، على "تويتر"، بأنه سعيد من أجل رياض الذي حصل على كشك محترم يبيع فيه كتبه بعد 23 سنة قضاها بائعاً على الرصيف وفي الشارع، كما ثمّن خطوة الوالي، قائلاً "المسؤول الحقيقي هو الذي يفتح للمواطن باباً للرزق لا أن يغلقه".

سعيد جداً من أجل الشاب رياض جوهري الذي حصل على كشك محترم يبيع فيه كتبه بمدينة بلعباس بعد 23 سنة قضاها بائعاً على الرصيف!
سعيد لرياض وممتن للوالي سمير شيباني الذي لم يتأخر عن الاستجابة للنداء وتلبيته!المسؤول الحقيقي هو الذي يفتح للمواطن بابا للرزق لا أن يُغلقه!#تحيا_الجزائر pic.twitter.com/yJ1B6oES8P

— kada benamar قادة بن عمار (@benamar31) November 17, 2022

وجاءت خطوة حاكم ولاية سيدي بلعباس مع المواطن الجزائري بعد جدل كبير أثاره سلوك حاكم ولاية وهران، كبرى مدن الغرب الجزائري، والذي أغلق بشكل فج كشكاً صغيراً لبائع بيض، بحجة أنه يعمل بطريقة غير مرخصة، بدلاً من تسوية وضعيته وإدماجه في المجال التجاري الرسمي.