أطلقت السلطات الجزائرية، مُبادرة جديدة لرعاية المُسنّين والمُتقاعدين داخل البيوت، إذ ستزورهم فرق رعاية صحية واجتماعية لتفقّد أوضاعهم، والنظر في احتياجاتهم الخاصة، وذلك في سياق تفعيل جهاز حكومي للمساعدة الاجتماعية والذي أنشئ عام 2003.
وبدأت، اليوم الإثنين، حملة ترعاها وزارة العمل، تحت شعار "أسبوع المساعدة الاجتماعية في البيت"، والتي تتضمن تفقد أوضاع المتقاعدين في بيوتهم، لا سيما المرضى والمسنين العاجزين عن التنقل، وتشترك فيها هيئات الضمان الاجتماعي وصندوق التقاعد وصندوق التأمينات الاجتماعية والديوان الحكومي لأعضاء المعوّقين الاصطناعية ولواحقها، وتمتد حتى 14 مارس/ آذار الجاري.
وتهدف الحملة التي يُديرها "جهاز المساعدة الاجتماعية في البيت"، والذي تم إنشاؤه سنة 2003، إلى "أنسنة العلاقات مع المتقاعدين المرضى والعجزة غير القادرين على التنقل والتكفل بشؤونهم الخاصة، وتفقد أوضاع الذين يعانون من صعوبات في التنقل، ومرافقتهم في القيام بالإجراءات الإدارية على مستوى مختلف المصالح العمومية".
وستتم خلال الحملة معاينة ظروف المتقاعدين والذين يعانون من إعاقات بينهم، إذ سيتم توفير مساعدين اجتماعيين يتكفلون بالإجراءات لتمكين ذوي الإعاقة من الحصول على التجهيزات واللوازم الطبية من مصالح الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها في بيوتهم دون عناء التنقل.
ويبلغ عدد المتقاعدين في الجزائر، أكثر من 3.2 ملايين متقاعد، لكن وزارة العمل والضمان الاجتماعي في الجزائر، أكدت في بيان لها أن عملية انتقاء الفئات المستفيدة من خدمات المساعدة الاجتماعية في البيت، وكافة الخدمات التي يتيحها هذا الجهاز الإنساني تتم بـ"الاستعانة بالبطاقة الوطنية للمتقاعدين المسجلين لدى مصالح الصندوق، حيث يتم استهدافهم على أساس معيار الحالة الصحية (كأن يكون معطوبا أو معوّقا)".