الجزائر تمنع ختان الصبيان خارج المستشفيات في رمضان
منعت السلطات الجزائرية إجراء أيّ عمليات ختان للصبيان خارج المستشفيات والمراكز الصحية، وذلك توخياً للحيطة والحذر، وحفاظاً على صحة الأطفال والسلامة العامة، خاصة أنّ جزائريين كثراً يميلون إلى ختان أبنائهم في النصف الثاني من شهر رمضان.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في الجزائر أنّه "يُمنع منعاً باتاً إجراء عملية الختان خارج إطار مصالح الجراحة للمؤسسات الاستشفائية العمومية والعيادات الخاصة عبر التراب الوطني"، وقد شدّدت في بيان لها على "ضرورة إجراء عمليات الختان في وسط استشفائي عمومي أو خاص".
وحثّت الوزارة العائلات الجزائرية التي تفضّل ختان أبنائها في شهر رمضان، بدءاً من ليلة منتصف الشهر وحتى يوم 27 منه، على الحرص على ختان أطفالها في المراكز الصحية حصراً حفاظاً على سلامتهم، وطالبت الفرق الطبية التي تشرف على هذه العمليات بضرورة إجراء التحاليل الطبية اللازمة قبل عملية الختان التي تؤكّد مدى جهوزية الطفل لذلك الإجراء الجراحي.
أضافت الوزارة في بيانها أنّه يتعيّن أن يكون الوسط الاستشفائي مهيّأً بمختلف الشروط الصحية لعملية الختان التي يجب أن يقوم بها طبيب متخصص في الجراحة، مشيرة إلى أنّ "برمجة تلك العمليات تكون على مدى الشهر كلّه، ولا تقتصر على النصف الثاني من رمضان فحسب".
تجدر الإشارة إلى أنّه مع تفضيل الأسر الجزائرية منذ عقود إخضاع أبنائها لعمليات ختان في شهر رمضان، ولا سيّما ليلة السابع والعشرين من الشهر الفضيل، تعمل الجمعيات الأهلية على تنظيم عمليات ختان جماعية. وتلك الفعاليات يستفيد منها خصوصاً أبناء العائلات المعوزة.