سمحت السلطات الجزائرية لأكثر من 300 وكالة سياحية بالعودة إلى العمل على تنظيم رحلات العمرة، بعد توقف دام أكثر من سنتين نتيجة انتشار فيروس كورونا، بالتزامن مع إعلان السلطات السعودية السماح بدخول المعتمرين.
ومنح الديوان الحكومي للحج والعمرة في الجزائر 326 وكالة سياحة وسفر رخصة تنظيم شعيرة العمرة خلال موسم 1443 هجرية، وفقا للشروط التي حددتها السلطات، فيما تجرى دراسة ملفات 42 وكالة أخرى.
وحث الديوان الحكومي الجزائريين الراغبين في تأدية العمرة على التعامل حصرا مع وكالات السياحة والأسفار الحاصلة على ترخيص، لعدم التعرض لعمليات نصب كما حدث خلال السنوات التي سبقت أزمة كورونا.
ومن شأن هذه الخطوة أن تنعش أعمال الوكالات السياحية المختصة في رحلات الحج والعمرة، والتي تأزمت أوضاعها خلال العامين الماضيين بسبب توقف الرحلات الخارجية، واضطرت بعض الوكالات إلى توقيف نشاطها مؤقتا، قبل أن تسمح السلطات، في 25 يونيو/حزيران الماضي، بالعودة التدريجية للرحلات إلى مختلف الوجهات.
وقال جمال دالي الذي يعمل في وكالة سياحية، لـ"العربي الجديد"، إن "قرارات فتح باب العمرة، وقبلها عودة الرحلات الخارجية، ساعدت نوعا ما في إنعاش نشاط الوكالات السياحية بعد أن كان بعضها قد قارب على الإفلاس".
وتوقع دالي أن "ينتعش العمل بشكل أكبر مع حلول موسم الصيف الذي يضم الكثير من العطلات السنوية، خاصة إذا أقرت السلطات فتح الحدود مع تونس، والتي تعد سوقا هاما لتنظيم الرحلات الصيفية، إذ يعبر نحو 2.3 مليون سائح جزائري إلى تونس سنويا".