أعلنت "لجنة الأهلة" التابعة لوزارة الشؤون الدينية في الجزائر أن غداً الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان المبارك في البلاد، وكانت السلطات سمحت هذا العام بإقامة صلاة التراويح بعكس العام الماضي الذي مُنع فيه الجزائريون من إقامة التراويح بسبب وباء كورونا.
وخاطب الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الجزائريين في كلمة مقتضبة، قدم فيها التهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وقال "الحمد لله الذي منّ علينا هذا العام بتخفيف وطأة الوباء، وأصبحنا نعيش وضعاً طبيعياً بفضل جهود السلطة الطبية ووعي المواطنين، مما سمح بفتح المساجد لصلاة التراويح التي حرمنا منها السنة الماضية بسبب الوباء".
ودعا تبون الجزائريين إلى "مضاعفة اليقظة والحذر واحترام اجراءات البروتوكول الصحي في كل الفضاءات العمومية، وكذلك اغتنام هذا الشهر الفضيل للتضامن اعتزازاً بقيم الدين الحنيف، والحد من الاستهلاك المفرط".
وفي السياق، قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، يوسف بلمهدي، أنه تقرر إقامة صلاة التروايح بحزب واحد من القرآن، على أن لا يتعدى وقت الصلاة 30 دقيقة، بسبب الظروف الطارئة والاستثنائية، مشدداً على أنه "لا يمكن فتح بيوت الوضوء والمغامرة من أجل عشرة أشخاص في مسجد قد يسع 700 شخص".
وسمحت السلطات الجزائرية هذا العام بفتح المساجد، بعدما نجحت في محاصرة انتشار وباء كورونا، حيث تسجل أدنى معدلات الإصابة بالفيروس، وأعلنت اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي وباء كورونا في الجزائر، الإثنين، تسجيل 129 إصابة جديدة بفيروس كورونا في غضون 24 ساعة الأخيرة، وإحصاء أربع وفيات وتعافي 104 مصابين.