الجزائر تدرس إنشاء مركز لمكافحة التطرف في إحدى دول الساحل الأفريقي

17 ديسمبر 2021
تسعى الجزائر لنشر منهجها الديني المعتدل في دول الجوار (بلال بنسالم/فرانس برس)
+ الخط -

تدرس الحكومة الجزائرية إنشاء مركز لمكافحة التطرف ومعهد للتكوين الديني في إحدى دول الساحل الأفريقي، قد تكون النيجر أو مالي، لمواجهة الفكر المتطرف، وطرح الفكر المعتدل والتسامح.

وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، لوكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الجمعة، إنّ "الجزائر كانت تسعى منذ فترة لنقل تجربتها المتميزة في التكوين والتوجيه الديني، ونشر الفكر الوسطي المعتدل"، وإنها كانت تعتزم "استحداث مركز لمواجهة التطرف، ومعهد لتكوين الأئمة والطلبة في إحدى دول الساحل الإفريقي، غير أن ظروف جائحة كورونا عطلت المشروع".

وأعلن بلمهدي أنّ المشروع سيعوض "مركز الجزائر للوسطية والاعتدال" الذي كان مقرراً أن يكون مركزه جامع الجزائر الأعظم في العاصمة، والذي قررت الحكومة التخلّي عن إنجازه لعدم تشتيت الجهود في هذا الإطار.

وأكد الوزير الجزائري أنّ افتتاح معهد تدريب متخصص في الشؤون الدينية خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بمدينة عين ماضي في منطقة الأغواط (وسط)، وهي مقر الطريقة الصوفية التيجانية، هدفه تدريب أئمة من مختلف الدول الأفريقية على ترسيخ المرجعية التي تستند على منهج الاعتدال والوسطية الذي تعتمده الجزائر، وكذا استقبال الطلبة الأفارقة، ولا سيما أتباع الطريقة التيجانية في السنغال وغيرها من الدول التي تعرف انتشاراً لهذه الطريقة.

وفي وقت سابق، دعمت الجزائر إنشاء رابطة لعلماء دول الساحل، تضم أئمة وعلماء دين من الجزائر ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا، للعمل على مواجهة أفكار المجموعات المتشددة، والأفكار التي تستند إليها الجماعات الإرهابية.

ويحج الآلاف من أتباع الطريقة التيجانية من السنغال والنيجر ومالي والسودان وليبيا وعدد من دول الساحل وغرب أفريقيا سنوياً إلى المقر العام للطريقة التيجانية في منطقة عين ماضي بوسط الجزائر، وأنشأت السلطات الجزائرية مطاراً في المنطقة لاستقبال الرحلات المباشرة القادمة من هذه الدول.

وتستقبل المعاهد الدينية والمدارس القرآنية في الجزائر الطلاب من دول أفريقية وآسيوية وأوروبية، ما يجعل هذه المعاهد رابطاً روحياً مع شعوب العالم.

المساهمون