الجزائر تبدأ تعويض المتضررين من الحرائق

06 سبتمبر 2022
الحرائق أدت إلى تدمير منازل وإتلاف مساحات كبيرة من الغابات (Getty)
+ الخط -

بدأت السلطات الجزائرية تعويض السكان والمزارعين المتضررين من الحرائق المهولة الأخيرة التي شهدتها مناطق الطارف وقالمة سوق أهراس وطيف شرقي الجزائر، والتي أدت الى تدمير منازل وإتلاف مساحات كبيرة من الغابات والحقول والمزروعات وهلاك عدد كبير من المواشي والأغنام.

وسلمت السلطات الجزائرية حصة أولى من التعويضات المالية للسكان المتضررين من الحرائق، حيث جرى تسليم أهالي الضحايا ما يقارب خمسة آلاف يورو عن كل ضحية،  لجبر الضرر وخواطر الأهالي بعد "مأساة الأربعاء الأسود" التي حلت بمناطق الشرق القريبة من الحدود مع تونس في 18 أغسطس/آب الماضي.

وفي ولاية سوق أهراس شرقي الجزائر، سلمت، أمس الاثنين، وزيرة التضامن الجزائرية، كوثر كريكو، العائلات المستفيدة من هذه الإعانات المالية، بينها ثماني عائلات فقدت 14 شخصا. وأعلنت الوزيرة أن "العائلات المعنية ستستفيد إضافة إلى ذلك من منحة الوفاة الممنوحة من طرف صناديق الضمان الاجتماعي وفقا للأحكام التنظيمية المعمول بها"، تطبيقاً لقرار كان اتخذه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بتعويض السكان المزارعين المتضررين من الحرائق وغيرها قبل بداية العام الدراسي وقبل بداية الموسم الفلاحي، وذلك بتوفير ما يلزم، وبتعويض باقي المتضررين جراء الحرائق الأخيرة من خلال عملية إحصاء دقيقة بإشراك السلطات المحلية، إذ تجرى عملية التعويض بناء على تقرير اللجنة الولائية المكلفة بالإحصاء.

وأوضحت مديرة المصالح الفلاحية بولاية قالمة، شرقي الجزائر، خضرة حامي، في تصريح للصحافيين على هامش توزيع التعويضات، أن الحصة المسلمة شملت رؤوسا من الأغنام والأبقار، وحصة من صناديق نحل فارغة لمربي النحل المتضررين من الحرائق، على أن  يجرى توزيع 760 صندوق نحل مملوءاً في الفترة المقبلة.

 وقال الناشط الإعلامي في منطقة الطارف أنيس ملوك، الذي يتابع ملف الحرائق الأخيرة، لـ" العربي الجديد"، إن هذه التعويضات قد تخفف نسبيا آلام ومعاناة ضحايا الحرائق، خاصة قبل بدء العام الدراسي، كما تساعد المزارعين المتضررين على الاستعداد للموسم الزراعي الجديد، خاصة بالنسبة لسكان الأرياف ومربي المواشي والنحل الذين خسروا الكثير في هذه الحرائق، لافتا إلى أنه يتعين على السلطات بدء تنفيذ خطة استباقية لمنع تكرار هذه الحوادث. 

المساهمون