حذر خبراء الصحة في الجزائر، من خطورة الوضع الوبائي بسبب السلالات المتحورة من فيروس كورونا، مؤكدين أن المؤشرات الوبائية الأخيرة تدعو إلى القلق.
وقال مدير المعهد الطبي "باستور" عضو لجنة متابعة تفشي كورونا، فوزي درار، للتلفزيون الجزائري الرسمي، إن كل الاحتمالات واردة في ما يتعلق بموجة ثالثة من الفيروس، متهما "تخلي المواطنين عن الإجراءات الاحترازية خلال الأسابيع الأخيرة، وتصاعد أعداد الإصابات بالتزامن مع انتشار السلالات المتحورة".
وحذر درار من "الوباء داخل الوباء"، مشيرا إلى قدرة معهد باستور بعد اقتنائه لتقنيات حديثة على الكشف عن كل السلالات الجديدة؛ وأن "الجزائر لم تسجل حتى الآن سوى السلالتين البريطانية والنيجيرية".
وقال رئيس مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية بالبليدة، عبد الرزاق بوعمرة، إن "أعداد الإصابات وإن كانت ضعيفة في الوقت الراهن، لكنها تتصاعد تدريجيا"، مشددا على "ضرورة التحلي باليقظة باعتبار أن الفيروس لا يزال منتشرًا، وتراخي المجتمع يثير القلق".
وحول كميات اللقاحات، كشف فوزي درار، عن توقيع عقود مع عدد من المخابر، من بينها "سينوفارم" و"فايزر"، لاستلام كميات من اللقاحات خلال الشهر القادم، وسترتفع الكمية مع بداية شهر يونيو/حزيران المقبل، موضحا أن اللقاحات الثلاثة التي اقتنتها الجزائر هي "سبوتنيك في" الروسي، و"سينوفارم" الصيني، و"أسترازينيكا" البريطاني السويدي.
وتشير الحصيلة الأخيرة لوزارة الصحة إلى تسجيل قرابة 200 إصابة جديدة، و9 وفيات، بينما ارتفع إجمالي الإصابات بالسلالات المتحورة إلى 207، من بينها 78 إصابة بالسلالة البريطانية، و129 إصابة بالسلالة النيجيرية.