الجزائر: العثور على جثث مفقودين جرفتهم الفيضانات

02 سبتمبر 2021
من فيضانات سابقة في الجزائر (فايز نور الدين/ فرانس برس)
+ الخط -

 

عثرت مصالح الحماية المدنية في الجزائر، اليوم الخميس، على جثث ثلاثة من الأشخاص المفقودين الذين جرفتهم المياه في خلال الفيضانات التي شهدتها منطقة بوسعادة في ولاية المسيلة وسط البلاد ليل الثلاثاء الأربعاء، والتي أدّت إلى خسائر مادية كبيرة. وأوضحت الحماية المدنية أنّ إحدى الجثث الثلاث تعود إلى طفل وقد انتُشلت من بركة مياه.

وكان أهل الضحايا قد أبلغوا عن فقدان أب وابنه إلى جانب رجل آخر، جرفتهم السيول على أثر هطول أمطار غزيرة حذّرت منها مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية، بحسب ما أشارت الحماية المدنية في بيان سابق.

يُذكر أنّ الأمطار الطوفانية التي شهدتها المنطقة جرفت عدداً من المركبات، واجتاحت منازل وسط بوسعادة والقرى المحيطة بها. كذلك تضرّرت بعض المنازل، خصوصاً في الأحياء الشعبية، وتعمل السلطات من خلال متطوّعين على إزاحة الأتربة وإعادة فتح الطرقات وإصلاح بعض الأضرار المادية.

وفي سياق متصل، نشرت مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية، اليوم الخميس، تحذيراً بدرجة اليقظة من هطول أمطار مصحوبة برعود حتى الساعة التاسعة ليلاً في عدد من الولايات في وسط البلاد وشرقها وغربها. وأوضحت أنّ كميات الأمطار المتوقعة سوف تتعدى 20 مليمتراً محلياً، الأمر الذي يفرض على السلطات اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

في المقابل، حذّرت مصالح الديوان الوطني من موجة حرّ شديدة تجتاح ولايات عدّة في وسط البلاد وغربها وشرقها. ومن الولايات في شرق البلاد، فالمة وسكيكدة وعنابة والطارف الواقعة على الحدود بين الجزائر وتونس. وقد تتعدّى درجات الحرارة المتوقّعة 42 درجة مئوية في الظلّ.

تجدر الإشارة إلى أنّ الجزائر كانت قد شهدت في مايو/ أيار الماضي أمطاراً غزيرة أدّت إلى مقتل سبعة أشخاص، منهم واحد في ولاية المسيلة. أمّا الحصيلة الكبرى منذ بداية هذا العام فكانت في العاشر من مارس/ آذار الماضي، إذ تسبّبت السيول الجارفة في مقتل عشرة أشخاص من بينهم خمسة أطفال في ولاية الشلف غربي الجزائر.

المساهمون