الثلوج تعزل قرى والسلطات تغلق مدارس وتحذر من موجة برد في الجزائر

24 يناير 2023
عزلت الثلوج عدة بلدات وقرى خاصة الواقعة في المرتفعات (فيسبوك/الحماية المدنية)
+ الخط -

عزلت الثلوج عدة بلدات وقرى خاصة الواقعة في المرتفعات في مناطق شرقي ووسط الجزائر، الأمر الذي استدعى تدخل السلطات وفرق الإنقاذ ووحدات الجيش، خاصة بولايات البويرة وبجاية شرقي الجزائر، والمدية والبليدة وعين الدفلى وسط البلاد، لفتح الطرقات المغلقة بسبب تراكم الثلوج، لتوصيل التموين الغذائي وقوارير الغاز إلى القرى، وتسهيل حركة السير وتنقل المواطنين وتوجيه مستعملي الطرقات نحو المسالك البديلة.

وحذرت مصالح الأرصاد الجوية، اليوم الثلاثاء، من موجة برد قارس تصل إلى ما بين درجتين إلى ست درجات تحت الصفر، تستمر حتى غد الأربعاء، وتشمل أيضا بعض ولايات شمال الصحراء كبشار وتميمون والمنيعة وغرداية.

وأعلنت هيئة الرصد الجوي أن تساقطا كبيراً متوقعاً للثلوج، اليوم الثلاثاء، على مرتفعات البلاد التي تصل أو تتجاوز 800 متر، لتشمل مستويات أكثر انخفاضا محليا خلال الليل.

إغلاق 30 مؤسسة تربوية 

وأغلقت السلطات الجزائرية، أمس الإثنين، 30 مؤسسة تربوية أمام التلاميذ بولاية عين الدفلى بسبب سوء الأحوال الجوية وتساقط الثلوج بغزارة، لصعوبة تنقل حافلات النقل المدرسي.

وغطت الثلوج المتساقطة منذ، السبت الماضي، تقريبا كامل تراب ولاية بجاية شرقي الجزائر، ما تتسبب في غلق عدد من الطرقات بالكامل و صعوبة تنقل المركبات على الطرق الداخلية. وبولاية سكيكدة تدخلت وحدات الجيش للمساعدة في إزالة الثلوج المتراكمة التي أغلقت طرقا في قرى وأرياف الولاية. وبولاية البويرة قرب العاصمة الجزائرية، تسبب تساقط الثلوج في عزل العديد من القرى الجبلية الواقعة على سلسلة جبال جرجرة، ما استدعى من السلطات بذل جهود لإعادة فتح الطرقات وتقديم الإسعافات للمواطنين العالقين.

وتعمل السلطات في البلديات التي تقع في مناطق الارتفاع، بالاستعانة بكاسحات الثلوج، لضمان فتح الطرق وتوفير مخزون احتياطي الأملاح المستعملة في إذابة الثلوج على الطرقات. وأعلنت سلطات ولاية المدية، 120 كيلو مترا جنوب العاصمة الجزائرية، اتخاذ تدابير عاجلة للتكفل بسكان المناطق النائية خلال فترة التقلبات الجوية.

وقال الناشط في الحركة الجمعوية بولاية المدية، عبد الوهاب عمور لـ"العربي الجديد" إن "هذا التساقط في الثلوج لم تشهده المنطقة منذ ستة عقود، لقد أغلقت الثلوج الطرق، وبعض المدارس لم تفتح أبوابها لأن حافلات النقل المدرسي التي تنقل التلاميذ والمعلمين لم تتمكن من الوصول إلى المدارس، خاصة في الأرياف"، مضيفا: " لدى سكان مناطق الريف تخوف من نقص قوارير الغاز، لكن السلطات تقوم حتى الآن بتأمين وصولها بشكل مقبول، بخلاف السنوات الماضية التي كان فيها السكان يعانون من ذلك".

وفي السياق دعت مصالح الدرك الوطني سائقي المركبات إلى توخي الحيطة والحذر أثناء القيادة لاسيما في ظل تشكل الصقيع حيث تصعب السيطرة والتحكم في المركبة ما قد يتسبب في حوادث خطيرة إلى جانب انتشار الضباب خاصة عبر الطرقات الواقعة بالمرتفعات والمناطق الجبلية.

فيما رفعت مصالح الحماية المدنية من درجة التأهب عبر جميع الوحدات العملياتية، في ظل استمرار تساقط الثلوج على المرتفعات التي يزيد علوها على 600 متر، حيث تم تسخير جميع وسائل وعتاد التدخل الخاص بمثل هذه التقلبات الجوية مع وضع كامل التعداد البشري في جاهزية تامة لضمان التدخل السريع.

ونصبت السلطات الجزائرية نقاط إسعافات على مستوى الطريق السريع شمال- جنوب وشرق-غرب، خاصة على مستوى مناطق سطيف وبرج بوعريرج، استعدادا لأية طوارئ او حوادث مرورية تتسبب فيها التقلبات المناخية الطارئة، حيث كان ثمانية أشخاص قد أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة في حادث اصطدام تسلسلي وقع الليلة الماضية بين عدة مركبات من بينها حافلة لنقل المسافرين وأربع شاحنات في منطقة سطيف في الطريق السيار شرق-غرب.

المساهمون