الادعاء العام الألماني ينفي تعرض طفلة عربية لاعتداء جنسي داخل حضانة

أكد الادعاء العام الألماني، في بيان، أن التحقيقات في قضية تعرض طفلة عربية تدعى مريم ( 4 سنوات) لانتهاكات جنسية داخل حضانة نهارية، في مدينة كوبلنز، أظهرت عدم توفر أدلة كافية على وقوع اعتداء جنسي على الطفلة، كما زعمت والدتها في مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونشرت والدة الطفلة فيديو مدته نحو 10 دقائق، شرحت فيه ما قالت إن ابنتها واجهته خلال وجودها في الحضانة، وقالت سلطات ولاية "راينلاند بفالس" التي تتبع لها المدينة، في بيان مساء الاثنين، إن دائرة التحقيقات الجنائية أجرت تحقيقا بالتعاون مع الادعاء العام في كوبلنز، واستجوبت موظفي الحضانة، كما قامت بالكشف الطبي الذي شمل فحص العذرية للطفلة، بعد إخبار العائلة عن وقوع حادثة الاعتداء، ولم تتبين أية آثار أو مؤشرات على الاعتداء الجنسي، ولم يظهر سوى بعض الاحمرار على جسد الطفلة، ولا يمكن ربطه بالضرورة بأي اعتداء جنسي.
وقال البيان، إن "فحص الحمض النووي، والملابس التي كانت ترتديها الطفلة في اليوم المزعوم للجرم، لم يفض إلى العثور على ما يؤكد حصول هذا الفعل الجرمي الجنائي، فضلا عن أنه لم يكن بالإمكان تقييم أثر صغير جدا للسائل المنوي للذكور، كما تم التحقق من معلومات الطفلة عن الظروف المكانية، واتضح أنه لا وجود لمساحة مخصصة في الحضانة لأي أغراض تسهل الاعتداء الجنسي على الأطفال، في دحض لكافة المزاعم التي أدلت بها الوالدة في الفيديو حول إساءة المعاملة، كما أنه لا وجود لملابس داخلية خاصة بالأطفال في مركز الرعاية، ولا يتم تسليم أي ملابس من قبل الموظفين للأطفال".

المرأة

التحديثات الحية

وزير "التسامح" الإماراتي متهم بالاعتداء الجنسي

وأوضح البيان أن "أوصاف الجناة المزعومين الذين ذكرتهم الطفلة لا يتفق مع مظهر العاملين في الحضانة، وعليه فإن الإدعاء العام قام بإغلاق التحقيق، بعد أن أظهرت التحقيقات والتحريات أنه لا توجد مؤشرات لحدوث هذا النوع من الأفعال وفق المعلومات التي ذكرتها الطفلة، إذ لم يتمكن مكتب المدعي العام من تقديم أي دليل كاف على وقوع الجريمة".
وشدد البيان على أن الإدعاء العام والشرطة لديهما ما يكفي من الدلائل الموضوعية والإثباتات التي تدحض المزاعم الرائجة حول التخدير، وأنه سيتم تتبع كل مروجي الشائعات والتشهير والإهانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت والدة الطفلة مريم ذكرت في الفيديو  أن ابنتها أبلغتها أن جميع الأطفال في الحضانة، وبعد السباحة في داخل المنشآة، تم تزويدهم بملابس داخلية جديدة، ومن ثم إحضارها إلى غرفة من قبل مربية، وأنها تعرضت لإيذاء جنسي من قبل رجل.