الاحتلال يهدم منشأة ويعتقل 15 فلسطينياً بالضفة والقدس

10 نوفمبر 2020
هدمت جرّافات الاحتلال مغسلة سيارات قبالة مستوطنة "بسغات زئيف" (مصطفى الخروف/الأناضول)
+ الخط -

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منشأة شمال القدس، واعتقلت 15 فلسطينياً في مناطق متفرّقة من الضفة الغربية، بينما نفّذ مستوطنون اعتداءات واقتحامات في الخليل ونابلس.

وهدمت جرّافات الاحتلال التابعة لما يسمى بالإدارة المدنية في جيش الاحتلال، صباح اليوم، مغسلة سيارات قبالة مستوطنة "بسغات زئيف" المقامة على أراضي الفلسطينيين إلى الشمال من بلدة عناتا، شمال القدس، بحجّة البناء دون ترخيص، بينما تبلغ مساحة المغسلة 150 متراً مربعاً، وقامت قوات الاحتلال بتجريف الأرض المقامة عليها المغسلة.

من ناحية أخرى، أغلقت قوات الاحتلال، ظهر اليوم الثلاثاء، ساحة باب العمود، البوابة الرئيسية في البلدة القديمة في القدس، وقيّدت حركة الدخول هناك، وأخضعت المارّة لإجراءات تفتيش دقيقة.

على صعيد الاعتقالات، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، 15 مواطناً فلسطينياً من الضفة الغربية، بما فيها القدس.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، بأنّ أربعة مواطنين جرى اعتقالهم من جنين وهم: نايف حسني القاضي، محمد أحمد حمارشة، إضافة إلى براء أبو ناعسه، وحبيب سعيد ناطور اللذين جرى اعتقالهما بالقرب من حاجز الجلمة، المقام شمال جنين. وفي رام الله والبيرة، اعتقل الاحتلال ثلاثة مواطنين وهم: أدهم أمجد عفانة، يزيد حامد عقيلية وسند جبارين.

وتابع النادي، أنّه جرى اعتقال مواطنين من الخليل وهما: محمود جواد الواوي، وهو أسير سابق، قضى في سجون الاحتلال ما مجموعه ثلاث سنوات، وإياد محمد رجوب. كما واعتقل الاحتلال من القدس، محمد مأمون محيسن، وشقيقه مؤمن، ومحمود سمرين، إضافة إلى معاذ الغندور، من نابلس.

وفي سياق الاعتقالات، ذكرت مصادر صحافية أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الطفلين، هاني جعارة (15 عاماً)، وعمار محمد جوابرة (16 عاماً)، وأصابت عدداً من الفلسطينيين بحالات اختناق، الليلة الماضية، خلال مواجهات اندلعت في مخيم العروب، شمال الخليل، وجرى علاجهم ميدانياً.

في شأنٍ آخر، أجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تدريبات عسكرية في مناطق عدّة من الأغوار الشمالية الفلسطينية، بالضفة الغربية، وفق تصريحات للناشط الحقوقي، عارف دراغمة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية، شمال غربي نابلس، شمالي الضفة، برفقة ضباط وشخصيات احتلالية، وقاموا بجولة فيها، وفق ما أفاد به رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم.

من جهة أخرى، أعاد مستوطنون، الليلة الماضية، وضع حجر منقوش عليه الشمعدان التلمودي على "قنطرة" أحد المباني، في سوق القزازين بالبلدة القديمة، في مدينة الخليل، في سياق عمليات التهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال في البلدة، علماً بأنّ المستوطنين وضعوا الحجر مرتين، في السابق، في المكان ذاته، إلا أن الأهالي أزالوه.

وعلى صعيد منفصل، قال نادي الأسير، اليوم الثلاثاء، "إنّ تدهوراً طرأ على الوضع الصحي للأسيرين معزوز بشارات، من طوباس، وعماد أبو رموز، من الخليل".

وأوضح النادي في بيانه، أنّ الأسير بشارات (45 عاماً)، يُعاني منذ قرابة الشهر من صداع مزمن ودائم، سبّب له بالأمس حالة إغماء حيث يقبع في سجن "ريمون"، وتكتفي إدارة السجن بإعطائه المسكّنات، مع استمرارها في المماطلة في تشخيص حالته الصحية وإعطائه العلاج المناسب.

كذلك يعاني الأسير عماد أبو رموز (46 عاماً)، من أوجاع ومشاكل مزمنة في الكلى، وهو بحاجة إلى علاج عاجل، وجرى نقله بالأمس، بعد تدهور جديد طرأ على وضعه الصحي، من سجن "عوفر" إلى أحد المستشفيات التابعة للاحتلال.

يُشار إلى أنّ الأسير بشارات، مُعتقل منذ العام 2003، وهو محكوم بالسّجن المؤبد و(35) عاماً، والأسير أبو رموز، مُعتقل منذ العام 2004، وهو محكوم بالسّجن لمدة (25) عاماً.

والجدير بالذكر أنّ هناك قرابة 700 أسير مريض في سجون الاحتلال، منهم قرابة 300 أسير يعانون أمراضاً مزمنة وهم بحاجة لمتابعة صحية حثيثة، وعشرة أسرى على الأقلّ يعانون من السرطان بدرجات متفاوتة.

على صعيد آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية، في بيان لها، "إنّ إدارة سجن جلبوع قامت مساء أمس، بإغلاق المعتقل بكافة أقسامه، وأعلنته منطقة "حمراء"".

وأوضحت الهيئة في بيان، اليوم الثلاثاء، أنّ الإدارة قامت بأخذ العديد من العيّنات لأسرى في عدّة أقسام، أمس الإثنين، ليتبيّن إصابة 8 أسرى جدد بفيروس كورونا، وتمّ نقلهم وحجرهم في قسم رقم 3، الذي خُصّص في وقت سابق للحجر والعزل، بعد إصابة أكثر من 90 أسيراً بالفيروس.

وأضافت أنه على إثر ذلك، قامت إدارة المعتقل بإلغاء زيارات الأهل التي كان من المفترض أن تجري يوم غد الأربعاء، لكلّ من محافظات طولكرم وسلفيت وقلقيلية.

وندّدت الهيئة بالتدابير السيئة والإجراءات الوقائية والاحترازية المعدومة، داخل سجون الاحتلال واستهتار الإدارة في الحفاظ على سلامة المعتقلين، مؤكدة أنّ سياسة الإهمال والتقصير الإسرائيلية المتعمدة والممنهجة، هي التي جعلت الأسرى هدفاً لفيروس كورونا ولكلّ الأوبئة والأمراض الخطيرة التي تودي بحياتهم.

في سياق آخر، جدّد وزير ما يسمى بالأمن الداخلي الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قرار إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين ومنع عمله في القدس المحتلة لمدة 6 شهور جديدة، علماً بأنّ هذه هي المرة الثالثة التي يجدّد فيها القرار، منذ إغلاق المكتب بتاريخ 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

وكانت مخابرات الاحتلال استدعت مراسلة تلفزيون فلسطين، في القدس المحتلة، كريستين ريناوي، صباح اليوم، إلى مركز تحقيق ما يسمى بـ"غرف 4" حيث سلّمتها القرار.

وسبق ذلك بعدة أيام، استدعاء ريناوي  للتحقيق، حيث تمّ تحذيرها من عمل  جميع أفراد طاقم التلفزيون في القدس.

المساهمون