منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، رئيس الاتحاد الدولي للكيمياء السريرية والطب المخبري خوسرو أديلي من المشاركة في المؤتمر الدولي الفلسطيني الثاني عشر للطب المخبري في مدينة البيرة، الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، كما منع 42 فلسطينياً من قطاع غزة من المشاركة فيه، فيما أعلنت نقابة الطب المخبري الفلسطينية نيتها مطالبة الاتحاد الدولي بطرد نقابة الاحتلال من الاتحاد الدولي.
وقال نقيب الطب المخبري الفلسطيني والوكيل المساعد لشؤون المهن الطبية المساندة وبنوك الدم في وزارة الصحة الفلسطينية أسامة النجار، خلال افتتاح المؤتمر مساء الخميس، في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة: "إجراءات الاحتلال أبقت أديلي تسع ساعات داخل المطار للتحقيق معه".
وأضاف النجار أن "أديلي تعرض للتحقيق حول سبب قدومه إلى فلسطين، وليس إلى دولة الاحتلال، وجرى نقله بين سبع غرف حُقق معه فيها، قبل إجباره على العودة إلى بلده كندا". وأكد أنه كان من المفترض مشاركة 59 شخصاً من قطاع غزة في المؤتمر العلمي، لكن سلطات الاحتلال منعت وصول 42 منهم، وسمحت فقط لـ17 شخصاً بالدخول إلى الضفة الغربية.
وتابع: "إن نقابة الطب المخبري الفلسطينية بعثت برسائل احتجاج إلى كافة أعضاء الاتحاد الدولي"، معلناً أن النقابة ستطالب بطرد إسرائيل من الاتحاد "حتى تحترم النظام والقانون".
وأضاف النجار: "كعضو في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، سيكون مطلبنا الأول خلال الاجتماع القادم، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، شطب إسرائيل من عضوية هذا المحفل الدولي، بسبب هذا التصرف الذي يمس الكوادر العلمية والأكاديمية، ولمعاملتهم بهذه الطريقة، فقط لأنهم قادمون إلى فلسطين".
وتتواصل أعمال المؤتمر العلمي في مدينة البيرة ثلاثة أيام، بمشاركة افتراضية من رئيس الاتحاد العربي كريستيان حداد، وحضور وفود عربية، أهمها من الأردن وتونس.
ويقام على هامش المؤتمر، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، معرض طبي وآخر يعنى بالتراث والهوية الفلسطينية، وثالث خاص بالأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويشمل ثاني أيام المؤتمر محاضرات ولقاءات علمية وورش العمل تتناول مواضيع المختبرات الطبية والتشخيص ومتابعة وعلاج الأمراض. وفي اليوم الثالث والأخير، سيعقد لقاء علمي موسع ستوزع في ختامه رئاسة المؤتمر جوائز تمنح لأفضل الأبحاث العلمية التي قدمت فيه.