الاحتلال يعتقل طلبة من الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت استباقاً لانتخابات مجلس الطلبة

18 مايو 2022
طلاب بجامعة بيرزيت في أثناء حضورهم مناظرة قبل انتخابات مجلس الطلاب (عباس موماني/فرانس برس)
+ الخط -

اعتقلت قوات خاصة إسرائيلية، مساء الثلاثاء، عدداً من طلبة جامعة بيرزيت، وهم من قيادات وكوادر كتلة الوفاء الإسلامية، الذراع الطلابية لحركة حماس، إضافة إلى فلسطينيَّين اثنين من بلدة دورا القرع، شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية، عشية انتخابات مؤتمر مجلس الطلبة التي تعقد اليوم الأربعاء في الجامعة، شمال رام الله، بعد انقطاع بسبب فيروس كورونا.

وقالت الكتلة الإسلامية في بيان لها: "إن قوات الاحتلال اعتقلت ثمانية من قياداتها وكوادرها، هم: معتصم زلوم، وعبد الرحمن علوي، ومحمد الفاتح، ومحمد عرمان، ووسام تركي، وضياء زلوم، وعبد المجيد حسن، وأمين فرح".

وبحسب مصادر في جامعة بيرزيت، فإن من بين المعتقلين مناظر الكتلة الإسلامية، معتصم زلوم، الذي مثلها ظهر أمس الثلاثاء في المناظرة الانتخابية بين الكتل المشاركة في الانتخابات.

وتواصل "العربي الجديد" مع الصحافي، وعد حمدان، الذي شهد عملية الاعتقال، وقال حمدان "إنه توجه مع عائلته وصهره الذي اصطحب طفلته إلى عين ماء يتزود أهالي البلدة منها بمياه الشرب، وبقربها متنزه ومقهى محلي، وهناك قدم شخصان بلباس مدني يرتديان سترتين ويضعان قبعتين سوداوين، فقاما بإشهار السلاح باتجاه أربعة شبان يجلسون إلى طاولة، ثم لحقت بهم قوة أخرى من المستعربين والقوات الخاصة في جيش الاحتلال، فتقيدوا الشبان وعصبوا أعينهم وعنّفوهم وفتشوهم بشكل دقيق، ثم صادروا مفاتيح مركبتين لهم، وفتّشوا المركبتين وصادروا الهواتف النقالة من المركبتين، وأجروا تحقيقاً ميدانياً مع الشبان، واقتادوهم مشياً على الأقدام باتجاه مستوطنة ومعسكر بيت إيل المقامة على أراضي مدينتي رام الله والبيرة، التي قدمت قوات الاحتلال منها".

وأضاف حمدان: "قامت قوات الاحتلال بفحص هويات كل من كان في المكان، ليعتقلوا بعد ذلك صهره مصطفى ذياب، وصاحب المتنزه أمين قاسم".

وتأتي حادثة الاعتقال بعد تهديدات إسرائيلية عبر رسائل نصية من الاحتلال لأهالي الطلبة، جاء فيها: "غداً (الأربعاء)، ستقام انتخابات الطلبة في جامعة بيرزيت، لمعلومك أن تصويت ابنك/ ابنتك للكتلة الإسلامية، يعد كناشط حماس، حيث يعطينا الحق بالتعامل وفق القانون".

ويتعرض طلبة جامعة بيرزيت بشكل متكرر لاعتداءات قوات الاحتلال، كان آخرها في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، حيث اقتحمت قوات الاحتلال أحد مداخل الجامعة وأطلقت النار حيث أصيب منسق الكتلة الإسلامية السابق إسماعيل البرغوثي، واعتقلته مع أربعة طلبة آخرين ممثلين للكتلة الإسلامية والقطب الطلابي الديمقراطي التقدمي وكتلة اتحاد الطلبة التقدمية وكتلة الوحدة الطلابية، وقبلها اعتقل الاحتلال في يوليو/ تموز الماضي عشرات الطلبة من القرب من بلدة ترمسعيا، شمال شرق رام الله، في أثناء عودتهم من زيارة عائلة الأسير، منتصر شلبي، الذي هدمت القوات الإسرائيلية منزله بعد تنفيذه عملية فدائية قرب حاجز زعترة العسكري الإسرائيلي المقام جنوب نابلس.

وتكتسب الانتخابات في جامعة بيرزيت أهمية خاصة من سنوات، لكونها لم تنقطع حتى بعد الانقسام الداخلي في عام 2007، وبقيت تقليداً سنوياً تشارك فيه الكتل الممثلة للفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس وفتح، رغم توقف الانتخابات لسنوات في كثير من القطاعات، وتوقف الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية بشكل متواصل منذ عام 2007. ورغم إعلان الانتخابات العامة العام الماضي، إلا أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أجلها بطريقة تشبه الإلغاء، بسبب رفض الاحتلال إجراءها في القدس المحتلة، فيما طالبت فصائل أخرى ومؤسسات مدنية العمل على تخطي القرار الإسرائيلي بدلاً من إلغاء الانتخابات.

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، شاباً من مدينة القدس، فيما أفرجت عن جميع الذين اعتقلتهم خلال اقتحامها مقبرة المجاهدين بالقدس المحتلة في أثناء تشييع الشهيد وليد الشريف مساء الاثنين، وعددهم 11 مقابل دفع غرامة مالية لكل منهم.

إلى ذلك، اعتدت قوات الاحتلال الخاصة، الثلاثاء، على عائلة الجريح نادر الشريف، الذي يرقد في مستشفى "شعاري تسيدك" بالقدس، علماً بأنه أصيب برصاصةٍ معدنية مغلفة بالمطاط، في أثناء تشييع جثمان الشهيد وليد الشريف، حيث اعتدت قوات الاحتلال على المشيّعين بالهراوات والرصاص والقنابل وغاز الفلفل، ما أدى إلى إصابة واعتقال عشرات المشيّعين.

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أربعة فلسطينيين من قرية بيت دجن شرق نابلس شماليّ الضفة، بينما أفرجت مساء الثلاثاء عن المعتقل أمل نخلة من مخيم الجلزون شمال الضفة، بعد انتهاء أمر الاعتقال الإداري بحقه.

ويعاني نخلة من عدة أمراض، منها مرض الوهن العضلي الشديد وضيق التنفس، وأصيب بفيروس "كورونا" في المعتقل، حيث نُقل إثرها للعزل في عيادة معتقل الرملة.

على صعيد آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، بقيادة المتطرف يهودا غليك، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية في باحاته، خصوصاً في المنطقة الشرقية منه.

في شأن آخر، نفذت قوات الاحتلال أعمال تجريف الثلاثاء، في قطعة أرض ببلدة شعفاط شمال شرق مدينة القدس، بينما أخطرت بوقف البناء في منزل قيد الإنشاء بحجة عدم الترخيص، وإزالة "كرفان" في قرية واد فوكين غرب بيت لحم جنوب الضفة، علاوة على الإخطار بالاستيلاء على 40 دونماً زراعياً في القرية، ومنع الدخول إليها واستصلاحها، بحجة أنها "أملاك دولة".

إلى ذلك، استولت قوات الاحتلال الثلاثاء على جرافة في أثناء عملها في قرية روجيب شرق نابلس خلال استصلاحها أراضي في القرية، كذلك جرف مستوطنون أراضي في قرية جالود جنوب نابلس، لأجل التوسع الاستيطاني في بؤرتين مقامتين هناك، وفق مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في تصريح صحافي.

في سياق آخر، أصيب فلسطيني وطفلته، مساء الثلاثاء، باعتداء للمستوطنين ورشقهم المركبات الفلسطينية بقرية الجفتلك شمال مدينة أريحا شرق الضفة، تزامناً مع مسيرة استفزازية لهم في المنطقة، ونقلت الطفلة لتلقي العلاج، كما أكد في تصريح صحافي الناشط الحقوقي عارف دراغمة.

من جانب آخر، أصيب عدة فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، مساء الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم العروب شمال الخليل جنوبيّ الضفة.

وأصيب عشرات من طلبة المدارس والمواطنين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.

في شأن آخر، نجا المصور الصحافي جعفر اشتية، مصور الوكالة الفرنسية، الثلاثاء، من محاولة دهس متعمدة من قبل مستوطن، خلال وجوده قرب حاجز حوارة العسكري المقام جنوب نابلس، لتغطية أحداث إصابة الشاب محمد أبو صبرة برصاص الاحتلال.

المساهمون