الاحتلال يرفض طلباً عاجلاً لانتشال العالقين تحت الأنقاض في شمال غزة

21 أكتوبر 2024
الدمار يحيط بمخيم جباليا جراء العدوان الإسرائيلي، 19 أكتوبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رفضت إسرائيل طلب أونروا لإجلاء العالقين تحت الأنقاض في شمال غزة، حيث يواجه السكان صعوبة في الوصول إلى الضروريات الأساسية، مع استهداف مستشفيين من أصل ثلاثة في المنطقة.
- يعاني سكان مخيم جباليا من حصار مستمر لأكثر من أسبوعين، مع نقص حاد في المياه والطعام، بينما يواجه النازحون ظروفاً صعبة بسبب اهتراء الخيام.
- تستمر الغارات الجوية والبرية الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023، مما أدى إلى استشهاد الآلاف وإصابة عشرات الآلاف، وسط حصار يمنع دخول المساعدات الإنسانية.

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن إسرائيل رفضت طلباً عاجلاً تقدمت به الوكالة لإجلاء العالقين تحت الأنقاض، جراء الإبادة التي ترتكب شمال قطاع غزة. ووفقاً لتصريحات أدلت بها إيناس حمدان مسؤولة الإعلام في أونروا، فإن "الهجوم العسكري في شمال غزة يقطع وصول الناس إلى الضروريات اللازمة لبقائهم، بما في ذلك المياه". 

وعلى صعيد المنظومة الطبية، قالت حمدان: "في 18 أكتوبر الجاري، تم استهداف اثنين من أصل 3 مستشفيات متبقية في محافظة شمال غزة بشكل مباشر (مستشفى العودة والإندونيسي)، وهذه الهجمات تفاقم الأزمة الإنسانية التي تشهدها (محافظة) شمال غزة بشكل مقلق للغاية". وطالبت المسؤولة الأممية، إسرائيل بـ"السماح للفرق الإنسانية وفرق الإنقاذ بالوصول إلى المرضى والجرحى والمحاصرين دون تأخير، لأن كل دقيقة تأخير تفاقم الكارثة".

وأوضحت حمدان أن "مخيم جباليا مُحاصر منذ أكثر من أسبوعين، ونتلقى معلومات عن عائلات محاصرة في منازلها، والمياه والطعام على وشك النفاد، والصور الواردة من المخيم تظهر السكان يركضون للنجاة بحياتهم، دون وجود مكان آمن للجوء إليه".

وتتفاقم معاناة النازحين مع اشتداد الرياح والبرد، بسبب اهتراء الخيام التي تؤويهم في مختلف مناطق قطاع غزة. حيث تطايرت خيام النازحين في مواصي خانيونس ورفح وغرب دير البلح جنوبي القطاع مع اشتداد الرياح ليلة الأحد- الاثنين. 

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، غاراته الجوية والمدفعية ونسف المنازل في اليوم السابع عشر من عمليته العسكرية المتواصلة شمال قطاع غزة خاصة مخيم جباليا، وسط حصار مشدد يمنع خلاله إدخال الغذاء والمياه والوقود والدواء. مما فاقم حالة المجاعة وأزمة العطش في شمال القطاع.

وحذر منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، من تفاقم الكارثة الإنسانية أكثر مما هي عليه في القطاع الذي لا يوجد فيه أي مكان آمن. مشيراً في منشور على منصة (إكس)، عما وصفها بالمشاهد المروعة في شمالي القطاع قائلاً إنه "يجب أن تتوقف هذه الحرب الآن، وإطلاق سراح الأسرى، ويجب أن يتوقف نزوح الفلسطينيين، وحماية المدنيين أينما كانوا. ويجب تسليم المساعدات الإنسانية من دون عوائق".

وذكر شهود العيان لـ"الأناضول" أن "الآليات الإسرائيلية تتمركز في محيط المستشفى الإندونيسي ومنطقة الاتصالات ودوار التوام، وسط إطلاق نار متقطع". بينما قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، في بيان، إن "الاحتلال يواصل عملية قتل كل ما هو حي في شمال غزة، ويستمر في تدمير ونسف المنازل السكنية". مضيفاً: "الاحتلال يستخدم سياسة القتل بالحصار والتجويع في مخيم جباليا، ويمنع فرق الدفاع من الوصول إلى المخيم ومناطق الشمال وإجلاء الجرحى".

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 42603 فلسطينيين، وإصابة 99795 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض .

ومنذ  5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

(الأناضول، قنا، العربي الجديد)
المساهمون