سلمت طواقم من بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، الخميس، الباحث المختص في شؤون القدس، فخري أبو دياب، من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، أمر هدم لمنزله بذريعة البناء غير المرخص.
وقال دياب في حديثه لـ"العربي الجديد": "تم تسليمي أمر هدم ومحكمة بادعاء أنّ البيت غير مرخص، وهو الادعاء الذي دائماً ما تتحجج به بلدية الاحتلال في القدس لهدم منازلنا، بينما تتذرع بها محكمة الاحتلال لفرض المزيد من الغرامات، حيث إنني قد أتممت هذا الشهر دفع آخر قسط من المخالفة التي فرضت علي، والبالغة قيمتها 100 ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية، نحو 35 ألف دولار".
وأضاف: "أنا الوحيد هذا اليوم الذي استهدفتني فيه بلدية الاحتلال، وأظن أنه نوع من محاولة لي الذراع وكسر المعنويات، وإسكات من يفضحون ممارسات الاحتلال ومشاريعه التهويدية وكتم الأفواه والتخويف، ولكن تعودنا على المحن والصعاب، وليس هناك ما نخسره غير كرامتنا وهويتنا العربية ودفاعنا عن حقنا".
وأشار أبو دياب إلى أنه تسلم سابقاً عدة أوامر هدم مع منازل في حي البستان، مؤكداً أن هذا الضغط لن يثنيه عن ممارسة حقه ودوره في الدفاع عن الإنسان والتاريخ والأرض والمقدسات، مهما كانت الضريبة التي ستدفع مؤلمة وموجعة، "وهذا قدرنا والله المستعان".
على صعيد منفصل، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، كريم عجوة، الخميس، بأن محكمة عوفر العسكرية قررت الإفراج بشروط عن الأسير الجريح محمد أبو لبن من رام الله، والذي أصيب برصاص جيش الاحتلال الإثنين الماضي، على حاجز قلنديا المقام شمال القدس.
ووفق بيان لهيئة الأسرى، فقد بين عجوة، أن محكمة عوفر عقدت جلسة للأسير الجريح أبو لبن دون حضوره كونه يقبع في مستشفى "شعاري تصيدك" الإسرائيلي، وقررت الإفراج عنه بكفالة 2500 شيكل بالعملة الإسرائيلية، وشريطة ألا تستأنف الشرطة الإسرائيلية على قرار الإفراج خلال 72 ساعة.
وكان الشاب المُصاب محمد أبو لبن من مخيم "الأمعري"، قرب رام الله، وحارس مرمى مركز "شباب الأمعري" قد أصيب بعدة رصاصات بقدميه، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه لرفضه الانصياع لهم.
على صعيد آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أفرجت، الخميس، عن الأسير المسن يوسف أبو الخير، وذلك بعد قضاء محكوميته والبالغة ثلاث سنوات.
من الجدير ذكره أن الأسير يوسف حسن أبو الخير (76 عاما) من مدينة عكا في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، اعتقل أول مرة خلال عام 1969، وحكم عليه بالسّجن لمدى الحياة، وأفرج عنه ضمن صفقة التبادل التي تمّت عام 1985، بعد قضائه 16 عاماً داخل معتقلات الاحتلال.