الاتحاد الأوروبي يحثّ إسرائيل على فتح معابر إضافية للمساعدات إلى غزة

14 مارس 2024
من شاحنات المساعدات التي يُعرقَل إدخالها إلى قطاع غزة براً (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يانيز لينارتشيتش يحذر من خطر المجاعة في قطاع غزة، مؤكدًا أن الإنزالات الجوية والممر البحري غير كافية، ويشدد على أهمية فتح الطرق البرية لتوصيل المساعدات بشكل أسرع وأرخص.
- تقديرات الأمم المتحدة تظهر أن أكثر من نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة معرضون لخطر المجاعة، مع تسجيل مستويات "شديدة جدًا" من سوء التغذية بين الأطفال، مما يستدعي زيادة المساعدات وفتح معابر برية إضافية.
- جرت محادثات دولية لإنشاء ممر مساعدات بحري من قبرص، لكن أورسولا فون ديرلاين تؤكد أن هذا لا يغني عن ضرورة تدفق المساعدات عبر الطرق البرية الموسعة لضمان وصولها إلى كل أنحاء قطاع غزة.

أفاد مسؤول المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي يانيز لينارتشيتش، اليوم الخميس، بأنّ عمليات توصيل المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة عبر إنزالات جوية وإنشاء ممرّ بحري لن تكون كافية لتعويض الإمدادات المنقولة بالشاحنات إلى القطاع حيث يعيش الناس على شفا المجاعة.

وشدّد لينارتشيتش على أنّ الطرقات البرية أسرع وأسهل وأرخص وسيلة لتوصيل الإمدادات إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة عليه منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وحذّر المسؤول الأوروبي أمام الصحافيين من أنّ "ثمّة خطراً من تفشّي مجاعة"، موضحاً أنّ "لدينا مؤشراً قوياً وموثوقاً جداً على أنّ ثمّة مناطق (تعاني من) مجاعة بالفعل في قطاع غزة".

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنّ أكثر من نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة على شفا مجاعة. وقد بيّنت وكالات الأمم المتحدة، في وقت سابق من شهر مارس/ آذار الجاري، أنّ مستويات سوء التغذية بين الأطفال "شديدة جداً" في شمال القطاع.

وقال لينارتشيتش إنّ "المطلوب واضح جداً"، وهو "زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوزيعها في كلّ أنحاء القطاع". أضاف أن "لا بديل حقيقياً من الوصول براً (...) ندعو إسرائيل إلى فتح معابر برية إضافية".

وكان مسؤولون من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة وبريطانيا وقبرص وقطر والإمارات قد أفادوا، أمس الأربعاء، بأنّهم أجروا محادثات بشأن إنشاء ممرّ مساعدات بحري من قبرص، وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لمعالجة مشكلة الجوع المتفاقمة في قطاع غزة المحاصر والمستهدف.

يُذكر أنّ في وقت سابق من هذا الأسبوع، انطلقت شحنة مساعدات مخصّصة لقطاع غزة من قبرص، في رحلة بحرية تنظّمها مؤسسة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية، التي تتّخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقرّاً لها، مع العلم أنّ الشحنة تضمّ 200 مليون طنّ من المساعدات.

في سياق متصل، أفادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، اليوم الخميس، بأنّ ثمّة حاجة إلى دخول ما لا يقلّ عن 500 شاحنة مساعدات أو ما يعادلها إلى قطاع غزة يومياً.

وألمحت فون ديرلاين، في منشور على منصة "إكس"، إلى أنّ مبادرة إرسال المساعدات الإنسانية من جزيرة قبرص إلى قطاع غزة المحاصر "ليست بديلاً للوصول الإنساني عبر الطرقات البرية".

وشدّدت المسؤولة الأوروبية على ضرورة أن يكون "الممرّ البحري لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة جزءاً من جهد متواصل لزيادة تدفّق المساعدات إلى القطاع عبر كلّ الطرقات، بما في ذلك الطرقات البرية الموسّعة".

يُذكر أنّ في خطاب "حالة الاتحاد" في الثامن من مارس الجاري، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه أصدر تعليماته للجيش بإنشاء ميناء مؤقّت على مقربة من ساحل قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ مزيداً من المساعدات الإنسانية ستدخل إلى غزة عبر البحر من خلال الميناء.

وفي اليوم نفسه، أعلن رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس، في مؤتمر صحافي مشترك مع فون ديرلاين، اقتراب فتح ممرّ بحري لنقل المساعدات الإنسانية من الجزيرة إلى القطاع.

وأمس الأربعاء، أعلن الجيش الأميركي توجّه عدد من سفنه إلى قطاع غزة لإنشاء الميناء المؤقّت الذي تحدّث عنه بايدن، والذي يسمح بتسلّم مساعدات إنسانية للقطاع الذي تحاصره إسرائيل.

(رويترز، الأناضول)

المساهمون