الأمين العام للأمم المتحدة يدعو العالم إلى "إعلان حال طوارئ مناخية"

12 ديسمبر 2020
من مسيرة لحركة "كلايماكسيمو" المناخية في لشبونة اليوم (هوراسيو فيلالوبوس/Getty)
+ الخط -

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، العالم إلى إعلان "حال الطوارئ المناخية"، مع افتتاحه، اليوم السبت، قمة افتراضية هادفة إلى إنعاش جهود مكافحة الاحترار المناخي، بعد خمس سنوات على اتفاق باريس.

وأعلن غوتيريس: "أدعو اليوم المسؤولين في العالم إلى إعلان حال طوارئ مناخية في بلدانهم حتى يتمكّنوا من تحقيق حياد الكربون"، مشيراً إلى أنّه "هناك حاجة منذ الآن إلى جهود مكثّفة من أجل خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 45% مقارنة بمستويات عام 2010، بحلول العام 2030".  
والحدث الذي تستضيفه فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وتشيلي والأمم المتحدة، سيشهد تعهد رؤساء دول وحكومات أكثر من 70 دولة، بزيادة جهودهم للحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

يقول الخبراء إنّ الالتزامات التي قدّمها المجتمع الدولي حسّنت بالفعل التوقّعات طويلة الأجل بشأن تغيّر المناخ، ما جعل أسوأ السيناريوهات أقلّ احتمالاً بحلول نهاية القرن. لكن حرائق الغابات في الأمازون وأستراليا وأميركا، والفيضانات في بنغلادش وشرق أفريقيا، ودرجات الحرارة القياسية في القطب الشمالي، سلّطت الضوء على تأثير زيادة قدرها 1.2 درجة مئوية،  منذ فترات ما قبل الصناعة التي تحدث بالفعل على هذا الكوكب.
وتهدف اتفاقية باريس إلى وضع حدّ للاحترار العالمي عند أقل من 2 درجة مئوية، بحيث لا تزيد عن 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
سيتطلّب تحقيق ذلك، التخلّص التدريجي من الوقود الأحفوري وحماية أفضل لغابات العالم المليئة بالكربون والأراضي الرطبة والمحيطات.
لن تحضر الولايات المتحدة، التي انسحبت من اتفاق باريس، في عهد الرئيس دونالد ترامب، الحدث على المستوى الفيدرالي. لكن سيشارك العديد من حكّام الولايات في الولايات المتحدة وقادة الأعمال، مثل الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك.
بينما تعهّد الرئيس المنتخب، جو بايدن، بالانضمام إلى الاتفاقية ووضع الولايات المتحدة على المسار الصحيح لخفض انبعاثاتها إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050.
(فرانس برس/ أسوشييتد برس)

المساهمون