أعلن الباحث السياسي المصري المقيم في الخارج، سيف الإسلام عيد، الإثنين، اقتحام قوات الشرطة المصرية منزل عائلته في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، والاعتداء على حرمته، وتكسير محتوياته، وترويع والدته التي كانت في المنزل بمفردها، وذلك من دون إبداء أية أسباب.
وغرد سيف الإسلام على موقع "تويتر"، قائلاً: "لم يتواجد في المنزل سوى والدتي، وقد لاقت من الترويع ما لاقت. وهذه هي المرة السادسة التي يقتحم فيها الأمن منزلنا، ويحطم محتوياته بهذا السلوك الغاشم، منذ انقلاب (الجيش) عام 2013، بينها مرتان اعتقل فيهما والدي عامي 2013 و2016".
بيان شخصي
— Saif Alislam Eid سيف الإسلام عيد (@eid_alislam) November 14, 2022
1.
A personal Statement (English Below)
في ساعة مبكّرة من صباح اليوم الإثنين 14/11/2022 اقتحمت قوات الشرطة المصرية منزل عائلتي بمدينة كفر الدوار، محافظة البحيرة، واعتدوا على حرمته، وكسروا محتوياته، وروّعوا أمي التي كانت في المنزل بمفردها، ودون إبداء أية أسباب.
وأضاف: "تعلم السلطات الأمنية في مصر أن والدي يبلغ من العمر 61 عاماً، وليس له أي نشاط سياسي أو تنظيمي، وهو متقاعد من عمله. وتعلم تماماً ويقيناً أنني سافرت من مصر قبل 4 سنوات، ولم أعد منذ أن خرجت، وأن مثل هذه الأفعال تزيد من قبح ممارساتها مع الذين اختاروا المنفى خارج بلادهم".
وسيف الإسلام باحث وأكاديمي مصري، حاصل على الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من معهد الدوحة للدراسات العليا، وتتركز اهتماماته البحثية على الظواهر السجنية في مصر، والحركات الإسلامية على وجه أعم.
وقبل أيام قليلة، أعلن المدون المصري عبد الله الشريف، إعادة اعتقال السلطات في بلاده لوالده المسن (74 عاماً)، برفقة شقيقه الثالث، بعد يوم واحد من نشره مقطعاً يكشف فبركة موقع اليوم السابع، الإخباري المملوك للمخابرات، لأحد الفيديوهات.
وفي مارس/آذار 2020، ألقت قوات الأمن القبض على شقيقَي الشريف، وهما عمرو وأحمد الشريف، بعد اقتحام منزلهما من دون سند قانوني بمحافظة الإسكندرية، وتحطيم محتوياته، واقتياد الشقيقين إلى جهة غير معلومة.
ودأب نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي على التنكيل واعتقال أسر من يصنفهم معارضين سياسيين من المقيمين بالخارج، من أجل تهديدهم وإجبارهم على السكوت.
والأمثلة عديدة على ذلك، ومنها معاذ ومعتصم ومهند مطر، والثلاثة أشقاء الإعلامي المعارض من الخارج معتز مطر، وإسلام ويوسف محمد نجيب، وهما شقيقا المعارضة المقيمة في تركيا غادة نجيب، فضلاً عن خمسة من أقرباء الحقوقي المقيم في الولايات المتحدة محمد سلطان، الذين اعتقلوا عقب قضية رفعها ضد رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي، بتهمة المسؤولية والإشراف على وقائع تعذيبه خلال فترة احتجازه عام 2013.