الأمن العراقي يضبط ربع مليون حبة مخدرة غربي البلاد

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الأربعاء، ضبط ربع مليون حبة مخدرة وكميات من الحشيش غربي العراق، وسط تأكيدات باستمرار عمليات ملاحقة عصابات المخدرات في عموم محافظات البلاد.

وكانت السلطات الأمنية العراقية قد أعلنت، منتصف مايو/أيار الماضي، اعتقال نحو 9 آلاف تاجر وناقل للمخدرات في عموم مدن البلاد، ومصادرة قرابة 10 ملايين حبة كبتاغون، إلى جانب أكثر من 400 كيلوغرام من المخدرات، منذ مطلع العام الحالي، مؤكدة أن عمليات الحرب على تجارة وترويج المخدرات متواصلة.

وقبل نحو شهرين، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خطة لـ"عراق خالٍ من المخدرات"، معتبراً أنه "سيتم التعامل مع الملف على أنه تهديد إرهابي"، وذلك بعد اتساع كبير في تجارة وتعاطي المخدرات بالبلاد، ارتفعت معها معدلات الجريمة المنظمة إلى مستويات قياسية.

واليوم الأربعاء، ووفقا لبيان وزارة الداخلية العراقية، فإنه "بمتابعة ميدانية متواصلة وفي أول أيام عيد الأضحى، تمكنت المديرية العامة لشؤون المخدرات من خلال قوة من مكافحة مخدرات الأنبار، من ضبط 250 ألف حبة مخدرة من نوع كبتاغون، وكيلوغرام حشيشة داخل مدرسة قيد التأهيل في مدينة الرمادي".

وأوضح البيان أنه "تم تنظيم محضر ضبط أصولي واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بموجب قرارات قضائية لاستكمال عملية إلقاء القبض على المتورطين بالجريمة".

من جهته، أكد ضابط في جهاز الشرطة العراقي أن عمليات ملاحقة عصابات المخدرات مستمرة بعموم المحافظات، وأن نشاط تلك العصابات يتركز بالمحافظات القريبة من حدود إيران من جهة وسورية"، مبينا في حديث لـ"العربي الجديد"، مشترطا عدم ذكر اسمه، أن "المعلومات الاستخبارية وما يدلي به المواطنون ساهمت بكشف كثير من عصابات المخدرات، خلال الفترة الأخيرة".

وشدد على "أهمية تغليظ القضاء العراقي أحكام المتاجرة بالمخدرات وحسم القضايا التي أنجز التحقيق فيها لتكون رادعا لتلك العصابات"، مشيرا إلى أن "الحكومة تتابع ملف المخدرات وتحرص على السيطرة عليه".

الجريمة والعقاب

التحديثات الحية

العراق: سلسلة عمليات تطيح بتجار وناقلي المخدرات

وكانت وزارة الصحة قد كشفت، أمس الثلاثاء، عن خطة لزيادة مراكز إعادة تأهيل المتعاطين في البلاد، وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "وزير الصحة أكد أنه من ضمن خطة الحكومة زيادة أعداد هذه المراكز، إذ سيفتتح العديد منها في بغداد والمحافظات مع تطوير الموجودة حاليا، وأن هذا يندرج ضمن أولوية القطاع الصحي في البرنامج الحكومي".

واتسعت في السنوات الأخيرة تجارة المخدرات وتعاطيها في العراق، الذي أصبح ممراً لها من إيران باتجاه عدد من الدول العربية، في ظل عدم ضبط الحدود، كما أضحى العراق من بين البلدان التي تنتشر فيها المخدرات بشكل واسع، والتي تُهرَّب عبر الحدود من إيران، وأخيراً سورية.

وفي الأشهر الماضية، نفذت القوات العراقية حملات واسعة ومتلاحقة ضد عصابات وتجار المخدرات في البلاد، أدّت إلى اعتقال عشرات من تجار المخدرات ومتعاطيها. كما ساهمت في محاصرة شبكات توريد المخدرات بشكل كبير.