أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أنها ستسحب 450 جندياً من الغابون، ضمن قواتها لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، بعدما فتحت حكومة هذا البلد تحقيقاً في اتهام جنود من الكتيبة الغابونية بارتكاب اعتداءات جنسية.
وذكرت وزارة الدفاع الغابونية أن "السلطات تبلغت في الأسابيع الأخيرة شكاوى من ضحايا عن ارتكاب عناصر من الكتيبة الغابونية وقائع بالغة الخطورة، تتعارض مع الأخلاق العسكرية وشرف الجيوش". وأضافت "فتحنا تحقيقاً في الادعاءات الكثيرة بحصول استغلال جنسي واعتداءات، ثم قررت الأمم المتحدة اليوم سحب الكتيبة الغابونية من مينوسكا".
وأكدت وزارة الدفاع الغابونية أنه "في حال إثبات الوقائع المزعومة سيُحال مرتكبوها على المحاكم العسكرية، وستطبق إجراءات صارمة في حقهم". وأضافت أن "الغابون طالبت جيشها دائماً باتباع سلوك نموذجي لا غبار عليه في مهامه الداخلية والخارجية".
وتشكل الاتهامات باعتداءات جنسية ارتكبها عناصر من القبعات الزرق في العالم آفة تحاول الأمم المتحدة منذ سنوات مكافحتها. ومنذ عام 2010، يحتوي موقعها الإلكتروني على 822 اتهاماً بالاستغلال واعتداء جنسي ارتكبه جنودها ضمن عمليات حفظ السلام.
يذكر أن الأمم المتحدة تنشر منذ إبريل/ نيسان 2014 قوات لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى لمحاولة إنهاء الحرب الأهلية الدموية التي اندلعت في هذا البلد بعد انقلاب نُفّذ عام 2013، وأطاح الرئيس فرانسوا بوزيزي.
وحالياً، لا تزال الحرب مستمرة في هذا البلد الفقير الذي يقع وسط أفريقيا، لكن حدّة المعارك انخفضت، من دون أن يمنع ذلك إبقاء البعثة الأممية على حوالى 15 ألف عنصر، بينهم 14 ألف جندي، من أجل حماية مدنيين في شكل أساسي.
(فرانس برس)