الأمم المتحدة تحثّ على إنقاذ لاجئين تائهين في المحيط الهندي

23 ديسمبر 2022
مهاجرون من الروهينغا على متن قارب (فرانس برس)
+ الخط -

حثّت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى دولاً في جنوب آسيا، اليوم الجمعة، على إنقاذ ما يصل إلى 190 شخصاً يُعتقد أنهم من اللاجئين الروهينغا على متن قارب صغير يبحر على غير هدى منذ أسابيع عدة في بحر أندامان بالمحيط الهندي.

يُعتقد أن معظم الذين كانوا على متن السفينة هم من مسلمي الروهينغا بميانمار الذين عاشوا في مخيمات اللاجئين المزدحمة في بنغلادش لما يصل إلى خمس سنوات ويسعون إلى حياة أفضل في ماليزيا وإندونيسيا. وتصف الرسائل التي ورد أنهم أرسلوها عبر الهاتف عبر الأقمار الصناعية إلى عائلاتهم وضعهم بأنه بائس.

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان: "تشير التقارير إلى أن الذين على متن السفينة ظلوا الآن في البحر لمدة شهر في ظروف مزرية مع عدم كفاية الغذاء أو الماء، دون أي جهود من قبل دول المنطقة للمساعدة في إنقاذ الأرواح البشرية. كثير من هؤلاء نساء وأطفال، مع ورود أنباء عن وفاة نحو 20 شخصاً على متن السفينة غير الصالحة للإبحار أثناء الرحلة".

جاء في البيان أن "جميع الدول تتحمل مسؤولية إنقاذ هؤلاء الذين على متن القارب والسماح لهم بالنزول بأمان بما يتماشى مع الالتزامات القانونية وباسم الإنسانية".

لدى كل من ماليزيا وإندونيسيا أغلبية مسلمة، لكن المجموعات التي تسعى إلى اللجوء تتعرض لخطر الاحتجاز عند وصولها.

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن تقارير لم يتم التحقق منها تشير إلى أن القارب موجود حالياً شمال أتشيه في إندونيسيا.

غالبا ما يتم القيام بهذه الرحلات في هذا الوقت من العام، عندما تكون البحار عادة أكثر هدوءا ولكنها تظل غادرة، خاصة لأن السفن التي يستخدمها المتاجرون بالبشر غالبا ما تكون متداعية.

في وقت سابق من هذا الشهر، أنقذت سفينة دعم لعمليات التنقيب عن النفط أكثر من 150 من الروهينغا بعد أن بدأ قاربهم في امتصاص المياه وقامت بتسليمهم إلى سلطات ميانمار. في 18 ديسمبر/كانون الأول، أنقذت البحرية السريلانكية 105 لاجئين من الروهينغا كان قاربهم يبحر على غير هدى وشاهده الصيادون.

فر أكثر من 700 ألف من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلادش منذ أغسطس/آب 2017، عندما شن جيش ميانمار عمليات وحشية لمكافحة التمرد رداً على هجمات جماعة متمردة. واتهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل للروهينغا.

(أسوشييتد برس)

المساهمون