استمع إلى الملخص
- دعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الدول المضيفة لاحترام حق اللجوء ومنح الوقت لتقييم أمان العودة، خاصة بعد تعليق بعض الدول الأوروبية لطلبات اللجوء.
- فرّ ملايين السوريين منذ 2011، معظمهم إلى تركيا، بينما تراقب المفوضية الحدود لتحديد العائدين، مع استمرار مغادرة بعض الأفراد، خاصة من الأقليات أو أعضاء النظام السابق.
قدّرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن مليون لاجئ سوري قد يعودون إلى بلدهم بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2025، بعد سقوط نظام بشار الأسد. وقالت ريما جاموس إمسيس، مديرة مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "نتوقع الآن... رؤية حوالى مليون سوري يعودون بين كانون الثاني/يناير وحزيران/يونيو من العام المقبل".
وأشارت إمسيس للدول المضيفة قائلة: "لا عودة قسرية" لملايين السوريين الذين فرّوا من البلاد التي مزّقتها الحرب. حيث سارع الكثير من الدول الأوروبية بشكل خاص، بعد إسقاط بشار الأسد، إلى تعليق درس طلبات لجوء السوريين، بينما دعت الأحزاب المناهضة للهجرة إلى إعادتهم إلى سورية، وأضافت إمسيس: "ما نقوله إلى الحكومات التي علّقت إجراءات اللجوء، هو الاستمرار في احترام حق الوصول إلى الأراضي لتقديم طلب اللجوء، ولكن منحنا أيضا، واللاجئين السوريين، الوقت لتقييم ما إذا كانت العودة آمنة".
وفرّ ملايين السوريين من البلاد بعد اندلاع صراع دام في العام 2011. ولجأت غالبيتهم إلى الدول المجاورة، خصوصا تركيا التي تستضيف حوالى ثلاثة ملايين منهم. وتمكنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من نشر موظفين على الحدود لمحاولة حصر العائدين إلى بلدهم أو المغادرين منها، لعدم قدرة السلطات الجديدة في سورية على حصر العائدين.
وبينما يعود آلاف السوريين إلى البلاد، يغادرها آخرون خصوصاً أفراداً من الأقليات أو أعضاء سابقين في حكومة النظام السابق وقالت ريما جاموس إمسيس: "الآن، ومع هذا التغيير في النظام، ظهرت مجموعات أخرى في وضع ضعيف خلال هذه العملية".
(فرانس برس)