الأمم المتحدة تحذر: الكوكب على حافة الهاوية بعد عقد من ارتفاع درجات الحرارة

19 مارس 2024
الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليست ساولو (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق في 2024، مشيرة إلى أن العقد الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق، ما يدفع الكوكب نحو "حافة الهاوية".
- تأثيرات مناخية خطيرة مثل ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع درجات حرارة المحيطات إلى مستويات قياسية، مع تحذيرات من أن التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري يسبب "فوضى مناخية غير مسبوقة".
- المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تعلن عن تحطم الأرقام القياسية للمناخ العالمي في العام الماضي، مع توقعات بأن 2024 قد يكون أسوأ، وتشديد على الحاجة الملحة للتحرك لإنقاذ البشرية والكوكب.

حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن هناك "احتمالاً كبيراً" بأن يشهد العام 2024 درجات حرارة غير مسبوقة بعدما اختتم العام الماضي عقداً كان الأكثر حراً على الإطلاق، ما يدفع الكوكب "إلى حافة الهاوية".

وأعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن العقد المنصرم كان الأكثر حراً على الإطلاق ما سبّب تأثيرات مناخية خطرة مثل ذوبان أنهر جليدية وارتفاع درجات حرارة المحيطات ارتفاعاً غير مسبوق في العام 2023.

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن الكوكب "على حافة الهاوية" فيما "التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري يسبب فوضى مناخية غير مسبوقة"، مضيفاً "ما زال هناك وقت لإنقاذ البشرية والكوكب" لكن يجب التحرك "الآن".

وقال غوتيريس إن "كل جزء من الدرجة من احترار المناخ لديه تأثير على مستقبل الحياة على الأرض".

درجات الحرارة تتجاوز أعلى مستوى منذ 174 عاماً

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الثلاثاء، إن كل الأرقام القياسية الأساسية للمناخ العالمي تحطمت العام الماضي، وعام 2024 قد يكون أسوأ.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها السنوي عن حالة المناخ العالمي إن متوسط ​​درجات الحرارة تجاوز أعلى مستوى مسجل منذ 174 عاماً بفارق واضح، إذ وصل إلى 1.45 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وأضافت المنظمة أن درجة حرارة المحيطات وصلت أيضاً إلى أعلى مستوياتها منذ 65 عاماً، وشهدت أكثر من 90 في المئة من البحار موجة حارة خلال العام، مما أضر بالنظم الغذائية.

وعبرت الأمينة العامة للمنظمة سيليست ساولو عن قلقها تجاه حرارة المحيطات وتقلص الجليد البحري خاصة، قائلة "مجتمع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يرسل إنذاراً أحمر إلى العالم".

وأضافت ساولو التي تولت المهمة في يناير/كانون الثاني "ما شهدناه في 2023، خاصة مع السخونة غير المسبوقة للمحيطات وتراجع الأنهار الجليدية وفقدان الجليد البحري في القطب الجنوبي، أشياء تدعو إلى القلق"

وأوضحت للصحافيين لاحقاً أن حرارة المحيطات تثير قلقاً خاصاً لأنها "غير قابلة للإصلاح تقريباً"، وربما تستغرق آلاف السنين لعكس اتجاهها، مضيفة "هذا الاتجاه مقلق للغاية، وذلك بسبب خصائص المياه التي تحافظ على المحتوى الحراري لفترة أطول من الغلاف الجوي".

وأظهر تقرير، اليوم الثلاثاء، انخفاضاً كبيراً في الجليد البحري في القطب الجنوبي، حيث بلغ مستوى التراجع عند ذروته مليون كيلومتر مربع أقل من الرقم القياسي السابق، وهي مساحة تعادل تقريباً مساحة مصر.

وذكر التقرير أن ارتفاع حرارة المحيطات تركز في شمال المحيط الأطلسي، إذ بلغ متوسط ​​درجات الحرارة ثلاث درجات مئوية فوق المتوسط ​​في أواخر عام 2023. وتؤثر المحيطات الأكثر دفئاً على النظم البيئية البحرية الحساسة وقد هربت العديد من أنواع الأسماك شمالاً من هذه المنطقة بحثاً عن درجات حرارة أكثر برودة. 

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون