قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إنّ أكثر من 5 ملايين شخص نزحوا حتى الآن بسبب القتال المستمر منذ أشهر في السودان.
يأتي ذلك في وقت لا تظهر الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه عسكرية أي علامة على التراجع.
وأضافت المنظمة ان أكثر من 4 ملايين شخص نزحوا داخلياً منذ اندلاع الاشتباكات، منتصف إبريل/ نيسان الماضي، بينما فر 1.1 مليون آخرون إلى البلدان المجاورة. بينما توجه أكثر من 750 ألف شخص إلى مصر أو تشاد.
وفشلت جهود الوساطة الدولية في إنهاء الاشتباكات حتى الآن، رغم إبرام 9 اتفاقيات على الأقل لوقف إطلاق النار منذ تفشي القتال، وانهارت جميعها.
وفي إبريل/ نيسان، اندلعت التوترات المتصاعدة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتحولت إلى قتال مفتوح في العاصمة وأماكن أخرى.
وأصبحت العاصمة السودانية الخرطوم ساحة معركة حضرية، مع عدم تمكن أي من الطرفين من السيطرة على المدينة. وكان المقر العسكري، الذي يزعم أن البرهان يتمركز فيه منذ بدء الصراع، إحدى بؤر الصراع.
وفي ولاية غرب دارفور– التي كانت مسرحاً لحملة إبادة جماعية أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين – تحول الصراع إلى عنف عرقي، حيث قامت قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها بمهاجمة الجماعات العرقية الأفريقية، وفقاً لجماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة.
تأجلت مفاوضات السلام الرسمية- التي توسطت فيها الولايات المتحدة والمملكة السعودية- في مدينة جدة الساحلية بالمملكة في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، حيث انتقد الوسطاء علانية قوات الدعم السريع والجيش بسبب انتهاكهما المستمر للهدنة التي تم الاتفاق عليها.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
