قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، إنّ عدد الأوكرانيين الذين لاذوا بالفرار إلى الخارج، بلغ الآن ثلاثة ملايين و528346 شخصاً، وإنّ أكثر من مليونين عبروا إلى بولندا.
يمثل هذا الرقم عدداً قياسياً آخر في الهجرة الجماعية التي أدت لأسوأ أزمة لاجئين تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكرت المفوضية أنّ 3.53 ملايين شخص غادروا أوكرانيا، وكان لبولندا نصيب الأسد، إذ استضافت أكثر من 2.1 مليون لاجئ، تليها رومانيا بأكثر من 540 ألفاً، ومولدافيا بأكثر من 367 ألف لاجئ.
بعد فترة وجيزة من الغزو الروسي، في 24 فبراير/ شباط الماضي، توقعت المفوضية مغادرة حوالي أربعة ملايين لاجئ أوكرانيا رغم أنها أعادت تقييم هذا التوقع.
تباطأت وتيرة فرار الأوكرانيين إلى الخارج في الأيام الماضية، بعد أن بلغت ذروتها بأكثر من 200 ألف لاجئ في يومين متتاليين في أوائل مارس/ آذار.
وتقدّر المنظمة الدولية للهجرة بأنّ ما يقرب من 6.5 ملايين شخص نزحوا داخلياً في أوكرانيا، ما يشير إلى أنّ بعضهم، إن لم يكن معظمهم، قد يفرّون إلى الخارج حال استمرار الحرب.
نصف مليون لاجئ يعانون من مشكلات نفسية
وفي سياق ذي صلة، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في بولندا، اليوم الثلاثاء، إنّ زهاء نصف مليون لاجئ فروا من أوكرانيا إلى بولندا، يحتاجون إلى الدعم والمساندة بعد إصابتهم باضطرابات تتعلق بالصحة النفسية، وإنّ 30 ألفاً يعانون من مشاكل حادة تتعلق بصحتهم العقلية.
وأوضحت ممثلة منظمة الصحة العالمية في بولندا، بالوما كاتشي، في إفادة صحافية بجنيف، أنّ اللاجئين الذين يصلون إلى بولندا يعانون من مجموعة من المشاكل الصحية بما في ذلك الإسهال والجفاف، لكن الحاجة الرئيسية تتمثل في الدعم ضد الصدمات النفسية.
(فرانس برس، أسوشييتد برس، رويترز)