حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الأربعاء، من أنّ ميانمار التي تشهد أعمال عنف منذ انقلاب العام الماضي، يواجه فيها اليوم أكثر من مليون نازح تهديدات بتفاقم أوضاعهم مع اقتراب موسم الرياح الموسمية.
وقد أرغمت أعمال العنف اليومية في البلاد، مذ استولى الجيش على السلطة مطيحاً الزعيمة أونغ سان سو تشي في الأوّل من فبراير/ شباط 2021، ما لا يقلّ عن 700 ألف شخص على النزوح، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة. ويُضاف هذا العدد إلى 346 ألف شخص أُجبروا على الفرار قبل الانقلاب، بسبب النزاعات مع جماعات متمرّدة عرقية في المناطق الحدودية مع الصين وتايلاند، وبعد الانتهاكات التي استهدفت الروهينغا المسلمين في عام 2017.
For the 1st time in #Myanmar, the number of displaced is > 1M.
— OCHA Myanmar (@ochamyanmar) June 1, 2022
This includes almost 700,000 people displaced by the conflict & insecurity since the military takeover in February 2021.
View the latest Humanitarian Update: https://t.co/LEfOhL7TtX pic.twitter.com/a4OgsVaaKH
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإنّ أكثر من 12 ألف منزل أُحرقت أو دُمّرت منذ الانقلابـ وقد يكون اقتراب موسم الرياح الموسمية مع أمطاره الغزيرة "فظيعاً" بالنسبة إلى الذين يعيشون في مخيمات النازحين.
وكان أكثر من 30 ألفاً من هؤلاء النازحين يعيشون في منطقة ساغينغ (شمال غرب) المتاخمة للهند حيث تدور اشتباكات بانتظام بين المجلس العسكري والمقاتلين. وقطع المجلس العسكري الإنترنت عملياً في المنطقة وفرض قيوداً على إمدادات الأرزّ والبنزين والأدوية. كذلك تخضع منطقة ماغوي الواقعة في الجنوب لقيود، و"تشير المعلومات إلى حاجة ماسة إلى الخدمات الصحية والغذاء ووسائل الإيواء في هذه المناطق"، وفقاً للأمم المتحدة.
من جهتها ندّدت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، بـ"موجة جديدة من جرائم الحرب وربّما الجرائم ضدّ الإنسانية" في ميانمار، حيث كثّف المجلس العسكري الغارات الجوية ونيران المدفعية ضدّ المدنيين.
وتشهد البلاد حالة من عدم الاستقرار منذ الانقلاب العسكري، إذ تهدّد التوترات باستمرار بالتحوّل إلى اشتباكات مباشرة وأعمال عنف يومية، في حين تعثّرت الجهود الدبلوماسية لإيجاد حلّ.
(فرانس برس)