الأسير الفلسطيني عماد البطران يواصل إضرابه عن الطعام منذ 39 يوماً

30 مارس 2021
الأسير البطران (تويتر)
+ الخط -

يواصل الأسير الفلسطيني عماد البطران (47 عامًا)، من الخليل، جنوب الضفة الغربية، إضرابه عن الطعام لليوم (39) على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليكون بذلك الإضراب الثالث الذي يخوضه منذ عام 2013، رفضًا لاعتقاله الإداري.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن الأسير البطران من بين المئات من الأسرى الذين يستهدفهم الاحتلال عبر سياسة الاعتقال الإداري، حيث أمضى ما مجموعه عشر سنوات في سجون الاحتلال، جُلها كانت رهن الاعتقال الإداري.

الأسير البطران من بين المئات من الأسرى الذين يستهدفهم الاحتلال عبر سياسة الاعتقال الإداري

وبيّن نادي الأسير أن البطران خاض إضرابًا عن الطعام عام 2013، واستمر لمدة (105) أيام، وفي عام 2016 أضرب مجددًا واستمر لمدة (36) يومًا، وهذا الإضراب الثالث له.

وعلى مدار السنوات الماضية ونتيجة للإضرابات المتكررة، عانى الأسير البطران من مشاكل صحية، أبرزها آلام حادة في المعدة والرأس.

يُشار إلى أن البطران شرع في إضرابه الحالي منذ تاريخ 20 فبراير/ شباط الماضي، وكان في حينه يقبع في زنازين سجن "مجدو"، وذلك بعدما أصدر الاحتلال بحقّه الأمر الإداري الرابع، والذي من المفترض أن ينتهي في شهر مايو/ أيار القادم.

يذكر أن البطران متزوج وهو أب لخمسة من الأبناء، أصغرهم يبلغ من العمر خمس سنوات، وهو شقيق الأسير طارق البطران المعتقل منذ (16) عامًا والمحكوم بالسّجن المؤبد.

وتنتهج سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاعتقال الإداري بحقّ الأسرى، فغالبية الأسرى الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات جُلها في الاعتقال الإداري. وبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، حتى نهاية شهر فبراير/ شباط الماضي، (440)، وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة من مخابرات الاحتلال تحت ما يُسمى وجود "ملف سرّي"، خلال شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط  من العام الجاري (175) أمرًا، من بينها (51) أمرًا جديدًا، و(124) أمر تجديد.

على صعيد آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، باستقرار الحالة الصحية للمعتقل المصاب أحمد عبد الرازق فلنة (17 عاما)، من بلدة صفا، غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، والذي أعيد أخيرًا إلى سجن "مجدو" بعد إجراء عملية جراحية له بمشفى "العفولة".

وقالت الهيئة: "إن جيش الاحتلال اعتقل الفتى فلنة في 26 فبراير/شباط الماضي، بعدما أطلق عليه النار وأصابه بست رصاصات اخترقت فخذيه وأسفل بطنه".

وأضافت: "إن جنود الاحتلال اعتدوا على فلنة حينها وهاجموه غير مكترثين بجروحه وبالدماء التي تنزف من جسده، ومن ثم مزقوا ملابسه وزجوه داخل الجيب العسكري، وبعدها بنصف ساعة وصلت مركبة الإسعاف، وجرى نقله لمشفى (هداسا عين كارم) بالقدس، وهناك أجريت له عدة عمليات جراحية".

وذكرت الهيئة أنه طوال وجود الفتى فلنة بالمستشفى تعمد الاحتلال تقييد يديه وقدميه بالسرير، رغم صعوبة حالته الصحية، وبعد 4 أيام تم نقله إلى قسم الأسرى الأشبال (الأطفال) بمعتقل "مجدو".

وأشارت الهيئة إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، تراجع وضع فلنة الصحي وبدأ يعاني من التهاب بقدمه اليمنى، وعلى أثر ذلك تم نقله مجددًا إلى مستشفى "العفولة"، وأجريت له عملية فيها، لكنه ما زال يعاني من أوجاع حادة مكان الإصابة، ويمشي بصعوبة وحالته تستدعي متابعة طبية حثيثة.

في شأن آخر، قال نادي الأسير في بيان له: "إن سلطات الاحتلال أضافت 9 شهور على مدة حكم الأسير مصطفى خدرج والبالغة (18) عامًا".

وأوضح نادي الأسير أن الأسير خدرج (37 عامًا)، من قلقيلية، شمال الضفة، كان من المفترض أن يتم الإفراج عنه خلال شهر مارس/ آذار الجاري، بعد قضاء مدة حكمه.

يُشار إلى أن الأسير خدرج معتقل منذ عام 2003، وخلال عملية اعتقاله أُصيب بأكثر من (15) رصاصة في أنحاء متفرقة من جسده، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ في حينه، ويقبع اليوم في سجن "مجدو".

المساهمون