الأسيرة الفلسطينية أمان نافع تعيش ظروفاً صحية صعبة في سجن الدامون

الأسيرة الفلسطينية أمان نافع تعيش ظروفاً صحية صعبة في سجن الدامون

16 ابريل 2024
إيمان نافع تتحدث خلال مؤتمر صحافي في رام الله في 26 فبراير 2017 (عباس موماني/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الأسيرة الفلسطينية أمان نافع، زوجة أقدم أسير فلسطيني، تعاني من ظروف اعتقالية وصحية صعبة في سجن الدامون الإسرائيلي، حيث تم اعتقالها بطريقة قاسية وتعرضت للضرب عند رفضها التفتيش العاري.
- خلال زيارة محاميتها، تلقت أمان نافع خبر وفاة شقيقها بصبر وإيمان، فيما تم الحكم عليها بالسجن الإداري لمدة 3 أشهر، وتشارك تفاصيل اعتقال أسيرة أخرى تعرضت للتحقيق القاس والضرب.
- الأسيرات في سجن الدامون، الذي يضم 78 أسيرة من مختلف مناطق فلسطين، يواجهن ظروفاً قاسية ومشددة، خاصة بعد "طوفان الأقصى" والحرب على غزة، مع تشديد إسرائيل لسياسات التضييق عليهن.

أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أنّ الأسيرة أمان نافع (60 عاماً) من بلدة كوبر شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، تعيش ظروفاً اعتقالية وصحية صعبة في سجن الدامون الإسرائيلي.

الأسيرة أمان نافع هي زوجة نائل البرغوثي أقدم أسير فلسطيني، وقد نقلت عنها محاميتها خلال زيارتها تفاصيل ما تعرضت له خلال عملية اعتقالها قائلة: "بتاريخ 05/03/2024، وحوالي الساعة الثانية صباحاً داهمت قوات الجيش الإسرائيلي المنزل، تم تقييدي وتعصيب عينيَّ ثم اعتقالي، وبسبب وضعي الصحي أصبت بنوبة ضيق تنفس، وتم نقلي إلى مستشفى قريب، إلا أنهم أبقوني ليلة كاملة على السرير مقيدة الأيدي والأرجل ومحاطة بالجنود، واحتجاجاً على ذلك طلبت تسريحي من المستشفى على مسؤوليتي الشخصية، بعدها نقلوني إلى مستشفى سجن الشارون، وهناك استقبلتني سجانة وأصرت على تفتيشي تفتيشاً عارياً، وعندما رفضت ضربتني بشدة، ثم وضعوني في زنزانة عقاباً لي"، وفقاً لما ورد في بيان الهيئة.

وتقول المحامية إن "أصعب ما واجهني عند زيارة أمان، عندما نقلت إليها خبر وفاة شقيقها البكر فجأة، في حين تقبلت الأسيرة ذلك بصبر وإيمان". ووفقاً للهيئة، فإنه قد صدر بحق الأسيرة أمان نافع حكم بالسجن الإداري لمدة 3 أشهر من المفترض أن ينتهي بتاريخ 04/06/2024.

من جانب آخر، روت أمان نافع للمحامية بحزن تفاصيل اعتقال الأسيرة أسماء شتات من دير البلح في قطاع غزة، والتي تم إحضارها إلى سجن الدامون قبل 15 يوماً، حيث اعتقلت برفقة زوجها عرفات من منزلهم بعد أن أطلقوا عليه الرصاص وأصابوه بقدمه، تاركين خلفهم 3 أطفال أكبرهم بعمر 13 عاماً وأصغرهم 3 أعوام.

ووفقاً للمتحدثة، تعرضت أسماء لتحقيق قاس وضرب شديد أكثر من مرة ما زالت آثاره واضحة على وجهها حتى اليوم، كما أصيبت بانهيار عصبي عند إحضار زوجها أداةَ ضغط عليها، حيث كان مقيد الأيدي ورجلاه مغطاتين بقطعة قماش، وقد بدت عليه علامات التعب والتعذيب.     

وبحسب هيئة شؤون الأسرى، فإن عدد الأسيرات الحالي بلغ 78 أسيرة، 60 من الضفة الغربية، و3 من القدس، و9 من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، و6 من قطاع غزة. ومن بين مجموع الأسيرات 50 أسيرة موقوفة، و21 أسيرة محكومة بالسجن الإداري، و7 صدر بحقهن أحكام على فترات متفاوتة.

يذكر أن أسيرات سجن الدامون يكابدن ظروفاً قاسية ومشدّدة، منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وما تبعها من حرب ما زالت متواصلة على قطاع غزة. وقد شدّدت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ ذلك الحين، سياسة التضييق التي تنتهجها في الأساس بحقّ الأسرى الفلسطينيين عموماً، ونالت الأسيرات من بينهم حصّتهنّ من ذلك التشديد، ولا سيّما في سجن الدامون الواقع في جبل الكرمل بقضاء حيفا.

المساهمون