أرجع الأسرى في سجن "عوفر" صباح اليوم الخميس، وجبات الطعام، وذلك احتجاجًا على عملية القمع والاقتحام التي واجهوها يوم أمس الأربعاء، وخلالها نفذت قوات القمع اقتحامات لأقسام (16، 22، 21)، ورشت الأسرى بالغاز، وأصيب عدد منهم بالاختناق.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، أن إدارة السّجن أعادت الكهربائيات التي تم سحبها من الأسرى، بعد جلسة حوار جرت بين الأسرى والإدارة صباحًا، إذ رفع الأسرى عدة مطالب منها، وقف عمليات الاقتحام المتكررة التي تنفذها قوات القمع بحقهم، والتي تصاعدت بشكلٍ ملحوظ، إضافة إلى إعادة جميع الكهربائيات التي تم سحبها يوم أمس.
ولفت نادي الأسير، إلى أن الأسرى في سجن "عوفر"، يواجهون عمليات قمع ممنهجة، وهي الأكثر عنفًا، إذ سُجلت أعنف عملية اقتحام بحق الأسرى في "عوفر" عام 2019، وتجدد الأمر عام 2020 بعد استشهاد الأسير داوود الخطيب، وبالأمس سُجلت أول عملية اقتحام بحقهم منذ مطلع العام الجاري 2021.
يُشار إلى أن عمليات الاقتحام تُشكل جزءًا من السياسات الممنهجة التي تستخدمها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، بما يرافقها من عمليات قمع وعنف، ومنذ عام 2019، أعادت إدارة السجون استخدام الاقتحامات التي وصفت بأنها الأكثر عنفًا منذ عدة سنوات.
على صعيد منفصل، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية كريم عجوة، الأربعاء، بتحسن الحالة الصحية للأسير المريض عماد أبو رموز والقابع حاليا في سجن عوفر.
وأوضح عجوة، أن الأسير أبو رموز خضع قبل أسبوعين لعملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني في منطقة الخصيتين في إحدى المستشفيات الإسرائيلية. يُشار إلى أن الأسير أبو رموز البالغ من العمر (46 عاماً)، معتقل منذ عام 2004، ومحكوم بالسّجن لمدة (25) عاماً.
من جهة ثانية، يواصل الأسير الفلسطيني جبريل الزبيدي (34 عامًا) من مخيم جنين شمال الضفة الغربية، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ26 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان مقتضب، أن الزبيدي معزول في زنازين سجن "مجدو" في ظروف صعبة، علمًا أنه كان من المقرر الإفراج عنه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد قضاء مدة محكوميته البالغة عشرة شهور، إلا أن سلطات الاحتلال حوّلته إلى الاعتقال الإداري، وهو أسير سابق قضى (12) عامًا في سجون الاحتلال.