وقعت مواجهات مسلحة، اليوم الإثنين، بين السكان من جهة وقوات الدرك من جهة أخرى، في منطقة اللُّبن والطنيب جنوب العاصمة الأردنية عمّان، في إطار الحملات الحكومية الهادفة إلى وقف الاعتداءات على مصادر المياه في البلاد.
وجاءت المواجهات بعد قيام قوات الدرك بمداهمة آبار مياه جوفية غير مرخصة، وأخرى مختلف عليها بين أهالي المنطقة ووزارة المياه.
مواجهات بين الاهالي وقوات الدرك في قرية اللبن / البادية الوسطى .
— فارس بني صخـر 📕 (@banirock75) October 3, 2022
وذلك بسبب اقتحام قوات الدرك لردم ابار المياه الغير مرخصة .#اللبن pic.twitter.com/BMHxEaWSiY
وأظهرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي قيام مواطنين بإغلاق الطرق بالبراميل والحجارة وإشعال النيران على الحواجز، في الوقت الذي سُمعت فيه أصوات العيارات النارية، وشوهدت قنابل مسيلة للدموع تُطلق في المنطقة، في ظل وجود كثيف لمدرعات الدرك والأمن الأردني .
وقالت مديرية الأمن العام الأردنية في بيان، "نفذت قوة أمنية صباح الاثنين حملة أمنية مشتركة في عدد من مناطق البادية الوسطى لضبط الاعتداءات الواقعة على خطوط المياه وشبكات الكهرباء وآبار المياه المخالفة، وتم خلال الحملة التفتيشية التعامل مع عدد من الأشخاص حاولوا تعطيل عمل القوة الأمنية باستخدام القوة اللازمة، وما زالت الحملة مستمرة".
اشتباكات بين الأمن ومواطنين في منطقة طنيب قرب اللبن ٢ pic.twitter.com/ELUrWpb8jf
— الصحفي نضال سلامه (@nidal_news) October 3, 2022
هذا وفاقمت الاعتداءات التي تستهدف مصادر المياه في الأردن، ثاني أفقر دولة مائياً في العالم، الأزمة المائية التي تعاني منها البلاد في الأساس. وتتّخذ الاعتداءات طرقاً وأساليب مختلفة حتى أصبحت قضيّة تؤرّق الحكومة الأردنية التي لم تنجح بالقضاء عليها، على الرغم من حملاتها المستمرة منذ أعوام.
ويعاني القطاع المائي في المملكة من فاقد مائي (فيزيائي وإداري) يصل حاليا إلى حدود 46%، وفق الأرقام الرسمية لوزارة المياه والري، والتي رصدت ما يتجاوز 89 ألف اعتداء على مفاصل تزويد المياه منذ العام 2013.