أعلنت الحكومة الأردنية، الخميس، تخفيف الإجراءات المتعلقة بالتدابير الاحترازية لفيروس كورونا، بدءاً من فاتح مارس/آذار المقبل.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل الشبول، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الصحة فراس الهواري، مساء الخميس، إنّ "الإجراءات التخفيفية ستكون تدريجية"، لافتاً إلى أن الحكومة ماضية في تطبيق قانون الدِّفاع والأوامر الصَّادرة بموجبه لأهداف عديدة، منها دعم القطاعات الأكثر تضرراً من الجائحة.
وأشار الشبول إلى تخفيض فترة العزل للمصابين بفيروس كورونا إلى 5 أيَّام، تبدأ من تاريخ أخذ عيِّنة فحص (بي سي أر) دون الحاجة لإجراء فحص آخر بعد انتهاء فترة العزل، إلغاء الإجراءات المتعلِّقة بحجر المخالطين لمصابي كورونا، وإلغاء فحص (بي سي أر) للقادمين إلى الأردن من بلد القدوم، وعلى المعابر الجويَّة والبريَّة والبحريَّة الأردنيَّة عند الوصول.
وأضاف: "سيُطلب من المشاركين في الحفلات والأفراح والتجمُّعات تلقي جرعتي لقاح كورونا فقط، وإلغاء الفحص كشرط للدخول، بما لا يتعارض مع أمر الدِّفاع رقم (35) لسنة 2021، الذي ينصّ على ضرورة تلقِّي جرعتَي اللقاح للدّخول إلى المنشآت العامَّة والخاصَّة"، بحسب الشبول.
وبيّن أن الإجراءات التخفيفية جاءت بناءً على توصية اللجنة الوطنيّة لمكافحة الأوبئة، مؤكداً أن الجائحة لم تنتهِ، وأيّ قرارات تُتَّخذ ستكون مرتبطة بتطورات الوضع الوبائي.
وأكد أنّ عودة المدارس للتَّعليم الوجاهي ستكون في 20 شباط/فبراير الحالي، كما هو مقرَّر سابقاً، وإلغاء نسبة 10 بالمائة لتحويل الصفّ أو المدرسة إلى التَّعليم عن بُعد والاكتفاء بعزل الطَّالب المصاب فقط لمدَّة (5) أيَّام من تاريخ أخذ العيِّنة ويعود بعدها إلى الدِّراسة.
ولفتت الحكومة النظر إلى أن الأسباب الرئيسية للاستراتيجية الجديدة للتعامل مع كورونا، هي الأثر السلبي على القطاع السياحي وحركة المسافرين للمملكة، إضافة إلى زيادة الكلف المالية والضغط على القطاع الطبي.
وعن الاستغناء عن ارتداء الكمامات، قال وزير الصحة فراس الهواري: "ما زال الأمر مبكراً للتفكير في الاستغناء عن الكِمامة، خاصة أنه لا يوجد هناك فعالية 100 بالمائة للعلاج ولا للقاحات، ولهذا فإنّ الكمامة تحمي المصاب بالفيروس وغير المصاب".
وأكّد أن متوسط بقاء مصاب كورونا في المستشفى 4 أيام، مشيراً إلى أن أساس القرارات المتعلقة بالإجراءات هو مدى استيعاب القطاع الصحي للحالات.
وأشار إلى أن "جائحة كورونا لم تنته، والجهة المسؤولة عن إعلان انتهائها منظمة الصحة العالمية"، موضحاً أن إعلان الإجراءات التخفيفية لا يعني انتهاء جائحة كورونا.
وبيّن أن "الأسباب التي تدفع إلى الإجراءات التخفيفية الحالية هي التغير في نوع الفيروس وطبيعته التي اختلفت اليوم وبدأت تشهد نمطاً مختلفاً لهذا المرض، ويكون فيه استهداف الجهاز التنفسي السفلي أقل، وهناك استهداف أكثر للجهاز التنفسي العلوي، ما يجعله أقل حدة من السابق.
وأعلنت وزارة الصحة، الخميس، تسجيل 23 وفاة و15107 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 13608 وفيات و1541379 إصابة.
وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابيّة لهذا اليوم، 22.9 بالمائة، بحسب الموجز الإعلامي الصادر عن الوزارة. وأشار الموجز إلى أن عدد الحالات النشطة وصل إلى 196165، بينما بلغ عدد الحالات التي أدخلت، اليوم، إلى المستشفيات 199، وعدد الحالات التي غادرت 205، فيما بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 1145 حالة.