اعتقال مواطنة إيرانية بعد عراكها مع رجل دين بسبب "الحجاب"

29 ديسمبر 2021
ظهور النساء دون حجاب في الأماكن العامة يُعَدّ مخالفاً للقوانين في إيران (Getty)
+ الخط -

اعتقلت السلطات الإيرانية مواطنة في مدينة قم الدينية، بعد عراكها مع رجل دين نصح مواطنة أخرى بإصلاح حجابها، وفقاً لما أفادت وكالة أنباء "حوزة" الإيرانية، أمس الثلاثاء.

وبحسب المصدر نفسه، فإنّ "رجل الدين كان يأمر بالمعروف وينصح امرأة بإصلاح حجابها "السيئ"، لكن مواطنة كانت هناك هاجمت الرجل بشتائم وإهانات وضربته". 

وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي في إيران، خلال الأيام الأخيرة، بشكل واسع مقطعاً مصوراً للعراك بين هذه المواطنة ورجل الدين. 

ويظهر المقطع قيام امرأة بدهس عمامة رجل الدين الذي يبدو أنه كبير في السن، وقد قام بعد ذلك بضربها على رأسها بالعصا.  

وانتشرت، أخيراً، مقاطع مصورة أخرى على المواقع الاجتماعية تظهر سجالاً بسبب الحجاب بين مواطنين ومواطنات. 

وتُلزم القوانين الإيرانية منذ انطلاق الثورة الإسلامية عام 1979 ارتداء الحجاب والظهور في الشوارع والأماكن العامة بأزياء محتشمة. فحسب قانون العقوبات الإسلامية، إن ظهور النساء دون ارتداء الحجاب في الأماكن العامة يعتبر فعلاً مخالفاً للقوانين، ويعاقب عليه بالسجن من عشرة أيام إلى شهرين أو دفع غرامة مالية.

لكن خلال السنوات الأخيرة، ظهرت حالات مقاومة لارتداء الحجاب (غطاء الرأس). ففي عام 2017، شهدت طهران قيام فتيات معارضات للحجاب الإجباري بخلع غطاء رؤوسهن احتجاجاً على ذلك، عرفن بـ"بنات شارع انقلاب"، بعدما كنّ يصعدن في هذا الشارع وسط العاصمة على منصة ويخلعن غطاء الرأس. 

وخلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تداول مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي في إيران، صوراً لمجموعة فتيات متخرجات من جامعة طهران، التقطنها أمامها دون حجاب، الأمر الذي أثار ردود فعل مختلفة على هذه الشبكات بين رفض وتأييد، تخللها سجال ساخن بين الطرفين.  

وفي الصور، تظهر فتيات وخلفهن بوابة جامعة طهران، بأزياء موحدة، لكن من دون غطاء الرأس، في خطوة تعتبر مخالفة قانونية في إيران. 

وردّت على الخطوة فتيات محجبات بالكامل بالتقاط صور أمام جامعة طهران، ونشرنها على شبكات التواصل الاجتماعي.  

 

 

المساهمون