سجل المعدل اليومي لحالات الوفاة والإصابة بفيروس كورونا المعلنة في مصر، للبوم الرابع على التوالي، استقراراً عند مستوى متقارب، بعد أن وصل منذ عشرة أيام لأدنى عدد على مدار الشهور الخمسة الماضية، إذ أعلنت وزارة الصحة، السبت، تسجيل 11 حالة وفاة، و167 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي في البلاد إلى 106397، وعدد الوفيات إلى 6187، حتى أمس.
وذكر بيان لوزارة الصحة أن حالات الشفاء ارتفعت إلى 98813، بخروج 100 مصاب من مستشفيات العزل، وذلك بعد تطابق سلبية تحاليلهم مرتين بينهما 48 ساعة، وفقاً لنظام العمل المقر من منظمة الصحة العالمية.
من جهتها، أعلنت وزيرة الصحة والسكان المصرية، هالة زايد، الثلاثاء قبل الماضي، ارتفاع عدد المتطوعين في التجارب السريرية على لقاح فيروس كورونا الصيني (من تصنيع شركة سينوفارم) إلى 2300 مبحوث، من بينهم 1770 متطوعاً استوفوا شروط التجارب السريرية، بينما المطلوب هو 6 آلاف مبحوث.
وأفادت زايد بأن بلادها تعمل على 3 لقاحات أحدهما للتصنيع مع شركة "سينوفاك" الصينية، مستطردة بأن اللقاحين الأخرين من تصنيع شركة "سينوفارم"، و"تشارك مصر فيها من خلال التجارب السريرية الجارية بالفعل منذ نحو ثلاثة أسابيع"، على حد قولها.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر حكومية مصرية، لـ"العربي الجديد"، عن أن أعدادا كبيرة من الأطباء الذين تقدموا أخيراً بطلبات استقالة من أعمالهم في وزارة الصحة، بسبب عدم التزام الوزارة بتوفير مستلزمات الوقاية اللازمة، خلال توقيع الكشف على المترددين على المستشفيات، خضعوا التحقيق من جانب جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية.
وبحسب المصادر، فإن هناك حالة من الغضب لدى الأطباء بسبب السياسات الحكومية الجديدة، التي ترفض رفع درجات الاستعداد تحسباً للموجة الجديدة مع فصل الشتاء، وهي الموجة التي بدأت تظهر بوادرها بأعداد كبيرة من الإصابات والوفيات غير المعلن عنها رسمياً، في ظل سياسة النظام المصري بشأن عدم الإعلان عن الوضع الحقيقي، بدعوى عدم التأثير سلباً على الوضع الاقتصادي.
وسجلت نقابة الأطباء في مصر، الثلاثاء، ثلاث وفيات جديدة بين صفوف أعضائها جراء الإصابة بفيروس كورونا، وهي لكل من أخصائي الأشعة في مستشفى السنبلاوين العام بمحافظة الدقهلية، أيمن محمد رمضان، ورئيس قسم الباطنة في المستشفى نفسها، محمد إبراهيم محمود العسيلي، والذي توفي أثناء تلقيه العلاج في مستشفى الصدر بمدينة المنصورة، واستشاري الأمراض الصدرية والدرن، عمرو عبد العظيم محمد، الذي وافته المنية داخل مستشفى قصر العيني بالقاهرة.
ونوهت النقابة إلى ارتفاع عدد الضحايا بين الأطباء بسبب الإصابة بفيروس كورونا إلى 186 حتى الآن، داعية أعضائها إلى التبرع في جميع فروع "بنك مصر" على حساب رقم (141/240/165664)، لصالح المصابين وأسر المتوفين من الأطباء تحت رعاية النقابة، في ضوء المساهمة والتكافل بين أعضائها في مواجهة الظروف الصعبة الراهنة.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن ضحايا فيروس كورونا بين الأطباء يتجاوز 250 طبيباً، إذ إن النقابة لا تعلن عن العديد من حالات الوفاة بناءً على طلب أسر المتوفين. وسجلت وزارة الصحة المصرية 132 إصابة جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي المصابين إلى 104648 مصابين، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 6062 حالة، إثر تسجيل 10 حالات وفاة جديدة.
كان مجلس النواب قد رفض مناقشة مشروع قانون، تقدم به ووقع عليه أكثر من ستين نائباً، بشأن إضافة ضحايا الأطباء، وأطقم التمريض، والعاملين في وزارة الصحة، أثناء جائحة كورونا، إلى قانون تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية، وأسرهم، بهدف منحهم المزايا المادية والعينية نفسها التي يحصل عليها ضحايا الجيش والشرطة.