استعدادات اليمنيين لرمضان... عادات راسخة تنتصر على ويلات الحرب
كمال البنا
يستعدّ اليمنيون لاستقبال شهر رمضان بإمكانيات بسيطة وبرغبة قوية في التمسّك بالطقوس والعادات المتوارثة، كلّ حسب إمكانياته واستطاعته، في مسعى للانتصار على ويلات الحرب والحصار المفروض على اليمن.
وتحرص الأسر اليمنية على القيام ببعض التحضيرات قبل حلول شهر الصوم من خلال شراء احتياجاتها ومستلزماتها الخاصة بمائدة الإفطار الرمضاني، إضافة إلى تزيين الشوارع والحارات بأشرطة الإنارة والفوانيس.
كاميرا "العربي الجديد" جالت في شوارع وأسواق صنعاء، ورصدت الواقع المعيشي للمواطنين ومدى استعدادهم لاستقبال الشهر الفضيل.
يقول المواطن عبد الإله المطري إنّ "رمضان هذا العام يحلّ ثقيلا عل اليمنيين في ظل الحرب والحصار المفروض على البلاد، فالأسعار مرتفعة نتيجة احتجاز التحالف السعودي الإمارتي سفن المشتقات النفطية، إضافة إلى استمرار انقطاع رواتب الموظفين"، مستدركاًَ: "لكن رغم كل الظروف الصعبة، إلا أن الأسر اليمنية لا تزال متمسكة بطقوس استقبال شهر رمضان وإحياء هذه المناسة السنوية".
من جهته، يوضح المواطن محمد الحاشدي أنّه رغم الحرب والوضع الاقتصادي الصعب، فهناك حرص على روحانية رمضان، شهر الخير والتراحم، مشيرا إلى أنّ الناس تتوافد إلى الأسواق لشراء مستلزمات رمضان رغم الواقع الصعب.
فيما تقول الطفلة عائشة الصلاحي إنها توجهت للسوق لشراء زينة رمضان مع أفراد أسرتها ليزينوا منزلهم، فالكثير من الأطفال في الحي علقوا الفوانيس وهي متشوقة جداً للعب والاحتفال بقدوم هذا الشهر.
أمّا اليمنية نارمين النعمان، فتبيّن أنها اصطحبت أطفالها إلى السوق لشراء احتياجات شهر رمضان، بما فيها الزينة، لتقوم بترتيب المنزل وإدخال الفرح والبهجة إلى قلوب صغارها.