استطلاع: نصف العاملات في المجال العلمي حول العالم تعرضن للتحرش الجنسي

16 مارس 2023
واجهت 49% من العالمات حالة واحدة على الأقلّ من التحرّش الجنسي في العمل (الأناضول)
+ الخط -

كشفت دراسة استقصائية دولية أعدّتها شركة "إيبسوس" لمصلحة مؤسسة "لوريال"، نشرت يوم الخميس، أنّ نحو نصف العاملات في مجالات العلوم حول العالم تعرّضنَ للتحرّش الجنسي في أماكن العمل في خلال حياتهنّ المهنية.

وبحسب استبيان "إيبسوس" الذي شمل نحو خمسة آلاف باحث وباحثة في 117 دولة، أفادت 49 في المائة من العالمات بأنهنّ "واجهنَ شخصياً حالة واحدة على الأقلّ من التحرّش الجنسي في خلال مسيرتهنّ المهنية"، نصفهنّ تقريباً بعد انطلاق حركة "مي تو" المناهضة للتحرّش في عام 2017.

وبالنسبة إلى 65 في المائة منهنّ، كان لهذه المواقف تأثير سلبي على حياتهنّ المهنية في مختلف قارات العالم. لكنّه على الرغم من ذلك، أبلغت ضحية واحدة فقط من بين كلّ خمس ضحايا عن الانتهاكات التي تعرّضت لها من قبل متحرّشين في المؤسسة التي تعمل فيها، بحسب المسح الذي شمل عاملات في مجالات العلوم (باستثناء العلوم الاجتماعية) والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في 50 مؤسسة عامة وخاصة.

وتضمّن الاستبيان توصيف مواقف عدّة. فقد تحدّثت 25 في المائة من العالمات المستطلعة آراؤهنّ عن تلقّيهنّ ملاحظات "غير لائقة وبشكل متكرر"، وأشرنَ إلى طرح "أسئلة متطفلة ومتكرّرة" عليهنّ حول حياتهنّ الخاصة أو الجنسية "تسبّبت في عدم ارتياح لديهنّ".

وقد حدثت الوقائع بمعظمها في بداية المسيرة المهنية، الأمر الذي كان له أثر سلبي على المهن العلمية. وقالت 52 في المائة من الضحايا إنّهنّ "تجنّبنَ موظفين معيّنين" لهذه الأسباب، فيما شعرت 25 في المائة منهنّ "بأنّهنّ في خطر في مكان العمل". وعبّر 64 في المائة من العلماء (رجال ونساء) الذين شملهم الاستطلاع عن أسفهم لعدم اتّخاذ إجراءات لمكافحة التحرّش الجنسي في مكان العمل.

في هذا السياق، قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة "لوريال" ألكسندرا بالت لوكالة فرانس برس إنّ "هذا الاستطلاع يؤكد أنّ المجال العلمي لم يشهد على ثورة بالقدر الكافي منذ حركة #مي_تو". وتدعو المؤسسة التي تدعم وظائف العالمات في كلّ أنحاء العالم مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) المؤسسات إلى "تحمّل مسؤولياتها وتغيير سلوكها". كذلك تنادي بـ"سياسة عدم التسامح" حيال هذه الانتهاكات وإقرار "التزامات في الميزانية" في هذا الشأن.

(فرانس برس)

المساهمون