ارتفاع وفيات كورونا في الصين.. والحصر الدقيق للإصابات "غير ممكن"

20 ديسمبر 2022
تزايد أعداد المرضى المترددين على عيادات الحميات (Getty)
+ الخط -

ارتفعت حصيلة الوفيات في أحدث موجة من كوفيد 19 في العاصمة الصينية بيكين بشكل تدريجي، إذ تشير الزيادات في المرضى المترددين على عيادات الحميات إلى تفشي المرض بعد تخفيف لوائح احتواء الفيروس الصارمة.

وتشير تقارير غير رسمية إلى موجة واسعة النطاق من حالات الإصابة بفيروس كورونا، وقال أقرباء الضحايا والأشخاص الذين يعملون في دور الجنائز إن الوفيات المرتبطة بكوفيد 19 آخذة في الزيادة. وتحدث هؤلاء الأشخاص شريطة عدم الكشف عن هوياتهم خوفاً من الانتقام، ولا تزال السياسة الرسمية واتجاه تفشي المرض الأخير يغلفهما حالة من الشك والارتباك.

من جانبها، قالت لجنة الصحة الوطنية، الثلاثاء، إن تسجيل خمس وفيات مؤخراً، جميعها في بكين، يرفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 5242، وهو ما يعد منخفضاً نسبياً وفقاً للمعايير العالمية. لكن التوقعات تشير إلى احتمالية زيادة هذه الأعداد بعد التحركات التي اتخذتها الحكومة للتخلي عن سياسة "صفر كوفيد"، التي أحدثت صدمة في الاقتصاد وأثارت احتجاجات نادرة مناهضة للحكومة.

الصورة
أقارب ضحايا كورونا يحملون صورا لأحبابهم قرب محرقة للجثث في بكين (Getty)
أقارب ضحايا كورونا يحملون صوراً لأحبابهم قرب محرقة للجثث في بكين (Getty)

ومع اختبار الأشخاص وتعافيهم في المنزل قالت الصين إنه لم يعد من الممكن الاحتفاظ بإحصاء دقيق لأعداد الحالات الجديدة، مما يزيد من صعوبة قياس حالة الموجة الحالية من العدوى واتجاهها.

وتشير بعض النماذج العلمية إلى أن الأرقام المقدرة سترتفع مع ارتفاع عدد الوفيات في نهاية المطاف إلى عشرات أو مئات الآلاف.

وسجلت الصين 2722 إصابة جديدة بفيروس كورونا، مصحوبة بأعراض في 19 ديسمبر/ كانون الأول، مقابل 1995 في اليوم السابق.

وباستثناء الحالات الوافدة، سجلت الصين 2656 إصابة محلية جديدة، ارتفاعاً من 1918 في اليوم السابق.

وحتى أمس الاثنين، سجل بر الصين الرئيسي 383175 إصابة مؤكدة مصحوبة بأعراض.

وتحاول الصين إقناع كبار السن المترددين وغيرهم من المعرضين لخطر الإصابة بتلقي اللقاح، وهو ما حقق نجاحاً طفيفاً. وكانت مراكز التطعيم التي تمت زيارتها في الأيام الأخيرة خاوية إلى حد كبير ولم تكن هناك حملة دعائية كبيرة في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة بالكامل.

(أسوشييتد برس، رويترز)

المساهمون