واصل المعدل اليومي لحالات الإصابة بفيروس كورونا، في مصر، الاستقرار عند مستوياته على مدى الأيام الخمسة الماضية، باختلافات طفيفة في الأعداد، إذ أعلنت وزارة الصحة، الأربعاء، تسجيل 121 حالة جديدة، بارتفاع 8 عن أمس حيث تم تسجيل 113 حالة، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة، إلى 102375 حتى الآن، بينما تم تسجيل 16 حالة وفاة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 5822 وتظل نسبتها بحدود 5.53% لإجمالي الإصابات.
وذكر بيان وزارة الصحة أن حالات الشفاء ارتفعت إلى 91843 بخروج 1511 مصاباً من مستشفيات العزل، وذلك بعد تطابق نتائج تحاليلهم السالبة مرتين بينهما 48 ساعة وفقا لنظام العمل المقر من منظمة الصحة العالمية.
وأعلنت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، حزمة جديدة من قرارات تخفيف القيود المفروضة على المواطنين جراء تفشي الوباء، بدأ تنفيذها منذ الاثنين الماضي.
وقررت لجنة إدارة أزمة فيروس كورونا إعادة فتح عدد من الأنشطة والمجالات، بالتزامن مع استعدادات دخول المدارس والجامعات، ومنها الموافقة على إقامة صلوات الجنازة في المساجد التي لها ساحات فضاء مكشوفة، في غير أوقات الصلوات اليومية، مع مراجعة هذه القرارات حسبما تستدعي الظروف المستجدة.
ووافقت اللجنة على السماح باستئناف إقامة الأفراح بالأماكن المكشوفة، والمنشآت السياحية والفندقية الحاصلة على شهادة السلامة الصحية من وزارة الصحة، بحد أقصى 300 فرد، وكذلك الحال بالنسبة للاجتماعات والمؤتمرات بنسبة حضور تبلغ 50%، وبحد أقصى 150 فرداً.
كما وافقت على تنظيم المعارض الثقافية في أماكن مفتوحة، وبنسبة حضور لا تتعدى 50% مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، وذلك بدءاً من "معرض الكتاب" بمحافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى إقامة معرض "أهلاً بالمدارس" بأرض المعارض بالقاهرة، بداية من يوم 20 سبتمبر/ أيلول الجاري، باعتباره حدثاً هاماً ينتظره أولياء الأمور لتخفيف الأعباء عنهم.
ووافقت اللجنة أيضاً على استئناف أنشطة تعليم الكبار، وعودة فتح فصول محو الأمية، علاوة على عودة تدريبات الدرجة الثانية لكرة القدم، وبدء الهيئات الرياضية والشبابية في إتاحة استخدام حمامات السباحة التدريبية والترفيهية، وفتح الحضانات بالأندية، ومراكز الشباب، وكذا المناطق المفتوحة للمناسبات بالأندية، ومراكز الشباب.
من جهتها، استعرضت وزيرة الصحة، هالة زايد، الموقف الحالي لمواجهة فيروس كورونا، من حيث إجمالي عدد حالات الشفاء والإصابات الجديدة، مبينة أن الفترة من 5 إلى 11 سبتمبر/ أيلول الجاري شهدت انخفاضاً طفيفاً في معدل الإصابة، مقارنة بالأسبوع السابق عليه.
وأضافت أن الوزارة عقدت مقارنة لعشرين دولة من الدول الأبرز من حيث انتشار فيروس كورونا، وخلصت إلى أن معدل انتشار الوباء في مصر يحتل المرتبة الأخيرة، متطرقة إلى نسب الإشغال بمستشفيات العزل، وعددها 21 مستشفى، والتي جاءت كالآتي: 14% للأسرة الداخلية، و47% لأسرة الرعاية المركزة، و13% لأسرة التنفس الصناعي.
وتابعت زايد أن بلادها استطاعت توفير جرعات من اللقاحات التي وصلت للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، في وقت يتسابق فيه باحثون في جميع أنحاء العالم لتطوير أكثر من 180 لقاحاً، مستطردة بأن "مصر تسعى لتأمين توافر اللقاح من خلال توفير جرعات من 3 لقاحات، والتنسيق مع منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) لإدراج مصر ضمن الدول المتلقية لشريحة الأسعار المخفضة، وذلك ضمن 4 دول وافق التحالف على إدراجها".
واستكملت قائلة إن وزارة الصحة تتولى إدارة تجارب "لأجل الإنسانية"، بناءً على بروتوكولات التجارب المعتمدة من شركات "جي 42 للرعاية الصحية"، وافتتحت مركزاً لفحص ومشاركة المتطوعين الذين سجلوا على الموقع الإلكتروني للوزارة، بالنسبة للراغبين بالمشاركة في التجارب السريرية.
وقالت زايد إنه من المتوقع أن يشارك 6000 متطوع في مصر، غير أن 11 متطوعاً قاموا بالاشتراك في اليوم الأول فقط، مسلطة الضوء على خطة الاستعداد للموجة الثانية المحتملة لانتشار الفيروس.