أعلنت السلطات المغربية، مساء السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا اقتحام السياج الحدودي الفاصل بين مدينة مليلية المحتلة ومحافظة الناظور (شمال شرقي المغرب) إلى 23 قتيلا.
وأفادت مصادر محلية بمحافظة الناظور أن 5 حالات وفاة سجلت السبت في صفوف المهاجرين السريين الذين اقتحموا أمس الجمعة السياج الحدودي، جراء مضاعفات الإصابات البليغة التي كانوا يعانون منها، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات إلى حدود الساعة إلى 23 شخصا.
في المقابل، لفتت المصادر ذاتها إلى أن شخصا واحدا من أفراد الأمن المغربي و18 من المقتحمين للسياج الحدودي هم الآن رهن المراقبة الطبية.
وكانت السلطات المغربية قد أعلنت أمس أن 18 مهاجرا سريا يتحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء قد لقوا حتفهم جراء مضاعفات الإصابات التي كانوا يعانون منها.
وعرف السياج الحدودي الفاصل بين مدينة مليلية المحتلة ومحافظة الناظور منذ الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، محاولات اقتحام لعشرات المهاجرين الأفارقة، وصفتها وسائل إعلام إسبانية بـ"العنيفة والمنظمة"، مشيرة إلى أن المجموعة التي تمكنت من الاقتراب من السياج كانت محملة بحقائب ظهر مليئة بالحجارة والأسلحة البيضاء.
وتمكنت السلطات المغربية من صد غالبية المهاجرين، في حين تمكن 130 آخرون من عبور السياج الفاصل مع مليلية، بعد تحطيمهم إحدى بوابات معبر الحي الصيني.
وتعتبر مليلية وكذلك سبتة نقطتي عبور معروفتين للمهاجرين السريين الذين يحاولون الوصول إلى الجانب الأوروبي. وقبل أسابيع من الحدث المأساوي تجاوز عدد المهاجرين، الذين دخلوا سبتة ومليلية ثلاثة أمثال العدد، الذي دخل في نفس الفترة من 2021.
ومن أجل مواجهة تدفق المهاجرين السرّيين، شيّدت سلطات مدينتي سبتة ومليلية سياجين شائكين زودتهما بأجهزة لاستشعار الصوت والحركة على مسافة 12 كيلومتراً من مليلية و8 كيلومترات من سبتة. وموّل الاتحاد الأوروبي عبر وكالته لحماية الحدود الخارجية "فرونتكس" تشييد السياجين بكلفة 66 مليون يورو (72 مليون دولار).
ويختبئ أغلب المهاجرين الراغبين في العبور إلى مدينة مليلية المحتلة في غابة غوروغو في انتظار أول فرصة لاقتحام سياج ثلاثي يبلغ طوله حوالي 12 كيلومتراً.