ارتفاع درجات الحرارة خلال عيد الأضحى في الأردن.. تحذيرات ونصائح

15 يونيو 2024
ارتفاع درجات الحرارة في الأردن خلال عيد الأضحى 31 يوليو 2021 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الأردن يشهد موجة حر شديدة، مع ارتفاع درجات الحرارة 8-9 درجات عن المعدل، وتحذيرات للمواطنين لتجنب التعرض للشمس خاصة خلال عطلة عيد الأضحى.
- مديرية الأمن العام ودائرة الأرصاد الجوية تقدمان نصائح وقائية تشمل تجنب الشمس، شرب السوائل، وارتداء ملابس خفيفة، مع تحذيرات من خطر ترك الأطفال والمواد القابلة للاشتعال في المركبات.
- التغير المناخي يعتبر خلفية للظواهر الجوية الشديدة، مع تأكيد وزارة البيئة على التحديات البيئية المتزايدة وضرورة اتخاذ إجراءات للتكيف مع هذه التحديات.

دفع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في الأردن إلى إطلاق تحذيرات للمواطنين لتجنب الآثار المحتملة صحيا وماديا، فيما أكدت مؤسسات رسمية استعداد البلاد للتعامل مع تداعيات موجة الحر، حيث تشير التوقعات الجوية إلى أن المملكة ستكون خلال الأيام القليلة القادمة تحت تأثير "موجة حارة" هي الثانية خلال يونيو/ حزيران الجاري.

يشهد الأردن ارتفاع درجات الحرارة خلال عيد الأضحى

يقول مدير دائرة الأرصاد الجوية رائد آل خطاب إن "المملكة ستتأثر بكتلة هوائية حارة جدا وجافة تؤدي الى ارتفاع في درجات الحرارة بحوالي 8-9 درجات عن معدلاتها العامة"، موضحا أن "مصدر هذه الكتلة الهوائية شبه الجزيرة العربية، ومن المتوقع أن يستمر تأثيرها عدة أيام، وصنفت بموجة حارة وهي الثانية خلال يونيو الجاري". مضيفا: "الأجواء ستكون حارة جدا وجافة، ومتوقع استمرار تأثيرها خلال عطلة عيد الأضحى المبارك حيث تكون الأجواء في المناطق الجبلية حارة بينما تكون حارة جدا في باقي المناطق، مثل البادية والأغوار ومنطقة العقبة والبحر الميت، مع فروقات قليلة بدرجات الحرارة العظمى خلال الأيام القادمة".

ومن المتوقع أن "تسجل الحرارة في العاصمة عمان ما بين 38-41 درجة مئوية، بينما في الجبال بين 35-37 درجة مئوية، أما في البادية والأغوار والعقبة والبحر الميت فبين 44-47 درجة مئوية". وأفاد بأن "الشعور بارتفاع درجات الحرارة لن يكون فقط خلال النهار بل في ساعات المساء والليل بكافة المناطق، إذ من المتوقع أن تكون الأجواء بالمجمل حارة نسبيا لتسجل درجات الحرارة الصغرى في المناطق الجبلية 22-27 درجة مئوية بينما في باقي المناطق بين 26-31 درجة مئوية"، لافتا إلى أن "درجات الحرارة خلال الفترات المسائية والليلية ستكون أعلى من المعتاد ويكون هناك شعور بالضيق"، محذرا من "التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة في كافة المناطق". كما أكد "عدم التنزه نهارا تحت أشعة الشمس وبالذات بمناطق الأغوار والبحر الميت والعقبة تجنبا للإصابة بالجفاف أو ضربات الشمس".

نصائح للوقاية من ارتفاع درجات الحرارة

أما مديرية الأمن العام (تتبع لوزارة الداخلية) فقد شددت على "ضرورة التقيد بالنصائح والإرشادات الوقائية لتفادي وقوع حوادث ضربات الشمس والإجهاد الحراري، والحرائق، في ظل ارتفاع درجات الحرارة"، موضحة في بيان لها أنها "جاهزة للتعامل مع أي طارئ وتقديم المساعدة مع دخول الكتلة الهوائية الحارة والجافة"، داعية إلى "ضرورة عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس وخاصة في مناطق العقبة والأغوار تفادياً لخطر الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري". كما طالبت الأردنيين بـ"شرب كميات مناسبة من السوائل وبخاصة الماء وارتداء الملابس الخفيفة والفضفاضة".

وشددت المديرية على "ضرورة عدم ترك الأطفال وحدهم داخل المركبات، وعدم ترك المواد القابلة للاشتعال داخل المركبات مثل المعقمات، وعبوات الغاز، والولاعات، والعطور". وأوضحت المديرية أهمية "ارتداء أغطية الرأس الواقية والقبعات وأخذ قسط من الراحة وخصوصاً للأشخاص الذين تقتضي طبيعة عملهم البقاء تحت أشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة". داعية إلى "ضرورة مراقبة الأطفال وعدم السماح لهم باللعب تحت أشعة الشمس لفترات طويلة".

تأثر الأردن بالتغير المناخي

يقول المتحدث باسم وزارة البيئة أحمد عبيدات إن "الوزارة هي المظلة الحاضنة لمتابعة موضوع التغير المناخي الذي أصبح خطراً يواجه كل العالم، والأردن جزء من هذه المنظومة، ووضع كل ما من شأنه مواجهة هذه التحديات والتزامه بالاتفاقيات لمواجهة هذا الظاهرة"، مضيفا أن "ارتفاع درجات الحرارة بالأردن وكل دول العالم نتاج رئيسي لهذه التغيرات المناخية"، مشيرا إلى أن وزارة البيئة وكافة الجهات المختصة على أهبة الاستعداد لمواجهة ما قد ينتج عن هذه الظواهر، وخاصة الاحتباس الحراري.

وأشار إلى أن ما يعانيه الأردن هذا الموسم هو "حرائق الغابات وتهديد الثروة الحرجية"، لافتا إلى تكثيف الجهود مع جميع الجهات، وخاصة وزارتي الزراعة والأمن العام، لمواجهة ما ينتج عن الاحتباس الحراري، مستدركا: "لذلك، قدمت الوزارة لقوات الدفاع المدني الدعم المادي للأغراض اللوجستية، من خلال تأمين حافلات قادرة على السير في المناطق الوعرة وخاصة الغابات، بالإضافة إلى أدوات محمولة لرش الحرائق بالماء، لسهولة التنقل والحركة والوصول الآمن إلى كل منطقة قد تقع فيها حرائق لا سمح الله"، موضحا أن الوزارة "ساهمت بفتح طرق زراعية للوصول الآمن إلى الغابات لتكثيف جهود العاملين بالجهات الأخرى في وزارة الزراعة والإدارة الملكية لحماية الطبيعة بالأمن العام في الرقابة والمتابعة".، وقال عبيدات إنه "كان لا بد من وضع العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة التحديات البيئة والتكيف معها، والتي باتت تشكل خطراً على المنظومة البيئية".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون