احتفالات نهاية العام... وكل عام

avata
رسم: رواند عيسى
رسامة كوميكس لبنانية
8F6CB21E-4688-47B2-8AC3-A7685713ABC4
سلامة عبد الحميد
صحافي مصري، من أسرة "العربي الجديد". يقول عن نفسه: أكره السياسة والمنافقين، وضدّ كل المستبدين. أحب السينما والموسيقى والسفر..
26 ديسمبر 2020
+ الخط -

الخبر: لا احتفالات في نهاية هذا العام بسبب الوباء

تعليقًا على هذا الخبر، نعرض الحوار الافتراضي أدناه الذي يحاكي ظروف حياتنا كمواطنين عرب هذا العام، وكل عام. الحوار يترافق مع رسم كوميكس حول آلام أعيادنا الماضية والحاضرة كل عام...

أحمد: لماذا تضحكين؟ ما الشيء المبهج الذي حدث؟ أخبريني لأضحك أيضا. 

ليلى: أضحك بسبب أخبار حظر احتفالات نهاية السنة. 

أحمد: وما الذي يضحكك في هذا؟ أليس العالم في أزمة وبائية بسبب كورونا؟ 

ليلى: إنهم يربطون المنع بانتشار كورونا، وهذا تحديدا ما يضحكني. لكنه ضحك كالبكاء. 

أحمد: لا أفهم. 

ليلى: هل احتفلنا في نهاية العام الماضي قبل كورونا؟ 

أحمد: لا. 

ليلى: هل احتفلنا في نهاية أي عام خلال السنوات العشر الأخيرة؟ 

أحمد: الآن فهمت. ربما يكون هذا قدرنا نحن العرب. 

ليلى: وكيف ذلك؟ ألسنا مثل بقية البشر على هذا الكوكب؟ 

أحمد: لا أعتقد أن العرب مثل بقية سكان الكوكب. البشر حول العالم يعيشون الكثير من الأزمات. لكننا نستأثر بقدر أكبر. 

ليلى: صحيح. فقر وبطالة واستبداد وقمع وسجون وحروب وتهجير ولجوء. وكورونا. 

أحمد: الوباء فاقم المشكلات القائمة بالفعل. 

ليلى: كورونا ليس إلا وباء جديدا يضاف إلى الأوبئة المنتشرة في بلادنا. 

أحمد: لماذا تبكين الآن؟ 

ليلى: أريد أن أحتفل مثل بقية البشر. 

أحمد: لا أحد يحتفل هذا العام. 

ليلى: لكنهم احتفلو في العام الماضي، واحتفلوا في الأعوام التي سبقته. 

أحمد: وربما يحتفلون في العام المقبل. 

ليلى: لهذا تحديدا أبكي.

نجوم وفن
التحديثات الحية
المساهمون