تظاهرت مجموعات من السكان الأصليين في عاصمة باراغواي، أمس الأربعاء، ضد قانون يجرّم انتهاك الممتلكات الخاصة، وتصاعد الاحتجاج إلى أعمال عنف قالت السلطات إنها شهدت إصابة سبعة من رجال الشرطة، وإضرام النيران في أربع سيارات وأعمال تخريب أخرى.
قالت قيادة الشرطة إن فردا من أفرادها أصيب بسهم أطلقه رماة من جماعة عرقية لم يتم تحديدها بعد.
وأظهرت التغطية التلفزيونية قائد مركز للشرطة على بعد 300 متر من مبنى الكونغرس ملقى على الأرض، ويتعرض للضرب من قبل المتظاهرين بالحجارة والعصي.
قال الادعاء العام إنه لا يمكن تحديد أولئك المتظاهرين بأنهم من السكان الأصليين.
وبدأت الاضطرابات عندما وافق مجلس النواب المكون من 80 عضوا على تعديل لقانون انتهاك الأراضي من شأنه أن يرفع العقوبة إلى ست سنوات في السجن، بعد أن كانت أربعا لمن يحتلون ملكية خاصة بشكل غير قانوني.
وغالبا ما تغزو مجموعات السكان الأصليين الممتلكات الخاصة، للضغط من أجل تنفيذ مطالبهم بمنح الأرض للمزارعين الفقراء.
قالت تيودولينا فييالبا، رئيسة الرابطة الوطنية للفلاحين، في مقابلة هاتفية باللغة الغوارانية مع "أسوشيتدبرس"، إن "تعديل القانون لن يكون حلا، لأن الآلاف من المواطنين الفقراء يحتاجون إلى قطعة أرض لزراعتها".
الرابطة هي الأكبر في باراغواي التي تمثل المزارعين الفقراء، وبعضهم يمتلك أرضا والبعض الآخر لا يمتلكها. وتسعى الرابطة لتحقيق العدالة للسكان الأصليين الذين سلبت أراضيهم ومنحت للآخرين خلال نظام الجنرال ألفريدو ستروسنر في الفترة من 1954 حتى 1989.
(أسوشييتد برس)