اتهام قوات حفظ سلام بالاستغلال الجنسي في جمهورية أفريقيا الوسطى

09 يونيو 2023
عناصر من قوات حفظ السلام "مينوسكا" في جمهورية أفريقيا الوسطى (فلوران فيرنيي/فرانس برس)
+ الخط -

 

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، اتهام 11 من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة المتمركزين في جمهورية أفريقيا الوسطى، بالاستغلال والاعتداء الجنسيَّين.

وما زالت التحقيقات جارية في هذا الإطار، لكنّ الأدلة الأولية التي جمعها مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية كشفت عن تورّط أفراد من وحدة حفظ السلام التنزانية المنتشرة في غرب البلاد في استغلال وإساءة معاملة أربع ضحايا، وفقاً لبيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعدّدة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، والمعروفة اختصاراً باسم "مينوسكا".

وجاء في البيان أنّه "فور علمها بالادّعاءات، نشرت مينوسكا على الفور فريق تدخّل سريع لتقييم المزاعم والتعرّف إلى الضحايا المزعومات والاستماع إليهنّ... وبعد ذلك مباشرة، نقلت مينوسكا الوحدة المعنية إلى قاعدة أخرى، واقتصر وجودها على الثكنات، وذلك من أجل حماية الضحايا ونزاهة التحقيق".

وأوضح البيان أنّ "الضحايا تلقّينَ الرعاية والدعم الفوريَّين من خلال شركاء البعثة، وفقاً لاحتياجاتهنّ الطبية والنفسية ولأغراض الحماية".

وقد أشارت الأدلة كذلك إلى انهيار في القيادة والسيطرة على الأفراد بالبعثة، وفقاً للأمم المتحدة التي أضافت أنّه بمجرّد اكتمال التحقيق من المقرّر إعادة الوحدة الكاملة المؤلفة من 60 فرداً من قوات حفظ السلام إلى الوطن.

ويُعتقد أنّ ثمّة قاصرة أو أكثر من بين الضحايا، لكنّ ذلك لم يؤكّد بعد، بحسب المنظمة الأممية.

وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى، الفقيرة على الرغم من أنّها غنيّة بالمعادن، قتالاً طائفياً مميتاً منذ عام 2013، عندما استولى متمرّدو حركة "سيليكا" ذات الأغلبية المسلمة على السلطة وأجبروا الرئيس آنذاك فرانسوا بوزيز على التنحّي عن منصبه. وفي وقت لاحق، ردّت مليشيات ذات أغلبية مسيحية باستهداف المدنيين في الشوارع.

وأدّى الصراع إلى مقتل الآلاف، في حين هرب مسلمو العاصمة بمعظمهم خوفاً على حياتهم.

وفي العام التالي (2014)، نشرت الأمم المتحدة بعثة لحفظ السلام هناك، علماً أنّها تضمّ راهناً نحو 17 ألفاً و500 عنصر من عناصر حفظ السلام. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، مُدّد تفويض البعثة لعام آخر.

(أسوشييتد برس)

المساهمون